يصعب على الإنسان في الكثير من الحالات والأوقات ، ان يسيطر على مشاعره، تصرّفاته او حتى ردود فعله. فنراه يتصرّف بطريقة عفويّة جداً وسريعة غير مدرك لعواقب أفعاله وأعماله.
فمن هذه الأمور التي يفقد الانسان السيطرة عليها احياناً كالعطس، الكحّة او التثاؤب!
التثاؤب، هو من العوارض الطبيعية و البسيطة التي يواجهها الإنسان يومياً، غير قادر ان يتحكّم بها او ان يسيطر عليها. فتعشر فجأة انك بحاجة الى ان تتثائب: هذه العادة الطبيعية لم يجد الأطباء والعلماء التفسير المناسب والصحيح لها.
فالمتعارف عليه اوّلاً، ان الإنسان الذي يشعر بالنّعاس او التّعب يتثائب كثيراً بطريقة غير إرادية: فالحاجة الى النوم والراحة هي اكثر ما يطلبه الجسم . ومن الأمور الشائعة ايضاً ان التثاؤب يحدث نتيجة نقص الأكسجين في الرئتين: فيفتح الإنسان فمه بطريقة كبيرة جدّاً لتمتلأ الرئتين بكمية الهواء المطلوبة.
بعيداً عن الأحاديث المتناقلة، سنعرض لكم اليوم 5 أمور اساسية كنتم تجهلونها عن التثاؤب اليومي الذي يحدث لنا.
1-التثاؤب مُعدٍ: أكّدت آخر الدّراسات ان عملية التثاؤب معدية بين الأفراد. فإن التقيت شخصا يتثاوب أمامك، فإنك تتأثّر به بطريقة غير مباشرة و تقوم انت أيضاً بعملية التثاؤب. وهذه النظرية تنطبق ايضاً على الحيوانات مثل الكلاب والشمبانزي.
2- التثاؤب مرتبط بالصداقة: في دراسة جديدة، ان العلاقة القريبة التي تربط الأصدقاء تجعل التّعاطف وتبادل المشاعر والأحاسيس أكبر وأوسع: لذا عملية التثاؤب تصبح اكثر حدوثاً بين الأصدقاء والأقارب.
3-التثاؤب علامة مرضية: عملية التثاؤب المتكرّرة قد لا تكون بالخطورة الكبيرة التي ممكن ان نتصوّرها. فإنها قد تكون إشارة الى تعب وإرهاق جسدي او لبعض المشاكل في الدّماغ.
4-الجنين يتثاوب ايضاً: استطاع طبيب النساء من تأكيد ان الجنين في احشاء أمّه ان يتثاوب! فهذه العملية الطبيعية هي علامة جيدّة على نموّ دماغي سليم.
5- التثاؤب يدوم لـ 6 ثوانٍ فقط: يشاع ان اطول عملية تثاؤب قد تصل الى 6 ثوانٍ فقط! خلال هذه العملية تتوقّف الحواسّ عند الإنسان ونلحظ ازديادا في معدّل ضربات القلب.
قد يهمّك: لماذا نغسل شعرنا كل يوم؟