إن الأشخاص يختلفون في التفكير وفي تحليل بعض الأمور المرتبطة بالحياة، فمنهم من يعتقد أن الحب بين الرجل وزوجته يكون قويا قبل ممارسة الجماع ومنهم من يعتبر عكس ذلك، أي أن الجماع يعزز الحب أكثر. مع العلم، أن هذا الشعور يختلف من شخص الى آخر ولا يمكن حصره بمرحلة معينة.
فريق أول…
قبل ممارسة العلاقة الحميمة بين الرجل والزوجة، قد يشعر الطرفان بأن العلاقة رائعة، وأن الحياة التي يعيشانها هي أجمل فترة في حياتهما، من دون الحاجة الى ممارسة الجماع للشعور بالحب. فهذا الشعور موجود ولا حاجة لهذه الممارسة، ولكن إن تمت فما من تغيير في العلاقة إنما يبقى شعور الحب على ما هو!
فريق ثاني…
يعتبر بعض الأزواج أن الحب لن يكتمل الا في الاتصال الجنسي وبممارسة الجماع وما يصحبه من مداعبات وممارسات تزيد من الحب أضعافا، وتوثقه أكثر فأكثر. في المفهوم العاطفي لهؤلاء، إن الحب يصل الى ذروته عند ممارسة العلاقة وبعد تحقيق الإشباع الجنسي ووصول الطرفين الى النشوة بعد هزة الجماع.
فريق ثالث…
إن التوازن والاعتدال في التفكير يتمركز في أذهان أصحاب هذا الفريق، إذ يعتبرون أن الحب لا ولن يتغير من مرحلة ما قبل الجماع وبعدها، فالحب ظهر عندما تعرف الرجل على المرأة، وتطور هذا الحب ليتم عقد الزواج. علما، بأن العلاقة الحميمة هي ثمرة هذا العقد، والحب هو شعور ثابت يتطور الى مراحل.
