يحاول الهاكرز دائماً الإستفادة من ثغرات الأنظمة لخرق حسابات الناس والإستفادة منها أو بهدف مراقبة خصوصيّاتم ومحادثاتهم، خاصة إذا كان المستهدف شخصا مهما وفعّالا.
قامت شركة آبل بإطلاق تحديث لنظام iOS 9 يحمل رقم 9.3.5 ولكن هذا الإصدار أثار جدلاً كبيراً كونه جاء لسد ثغرات أمنية سببت محاولات قرصنة آخرها كان الهدف منها المسؤول في منظمة حقوق الإنسان العالمية الإماراتي "أحمد منصور".
عانى"أحمد منصور" من محاولات خرق عديدة وتكررت هذه العمليات عدّة مرّات في العام 2012 ضمن محاولة من قبل شركة "هاكينغ تيم" الإيطالية بهدف سرقة بريده الإلكتروني وتكررت العلمية في عام 2014 من خلال رسائل وصلته على وكأنها من شركة جوجل.
في 10 أو 11 من الشهر الفائت، تعرض منصور لمحاولة إختراق جديدة من خلال رسالة نصية غريبة وصلته على هاتفه "أيفون 6" مكتوب في داخلها "أسرار جديدة عن تعذيب إماراتيين في سجون الدولة" ثم بجانبها رابط مشبوه فشك منصور بالأمر كونه تعرض سابقاً لمحاولات قرصنة.
أرسلها بدوره لمعامل "Citizen" في جامعة تورنتو الكندية المختصة في التحليلات الامنية واكتشف أن الرسالة هي عبارة عن برامج تجسس وتقف وراء الأمر شركة إسرائيلية تعرف بإسم "NSO".
اعتبرت معامل "Citizen" أن هذه الحزمة صنفت من الأكثر تعقيداً على الإطلاق فهي تعتمد على ثلاثة برامج إختراق غير معروفة وقد تبين أن شركة "NSO" لها علاقة بالموضوع من خلال تطبيقات Pegasus التابعة للشركة.
أكد الباحثون أنه في حال أصيب اي جهاز بهذه الفيروسات، قد يصبح قادراً على توظيف الكاميرات والتحكم بها واستعمال الميكروفون أيضاً، فضلاً عن أنه يتيح مراقبة رسائل واتس اب وفايبر وجميع المكالمات. أخيراً أكدت شركة آبل في بيان لها أنها كانت على علم بالثغرة ولذلك أطلقت التحديث الجديد، ونصحت جميع المستخدمين بتثبيت التحديث لكي لا يتعرضوا لأي محاولة قرصنة وتجسس.
