هي فراشة صغيرة، لا نشعر بها موجودة في منطقة الرقبة وتسيطر تماماً على النظام الغذائي والعمل الهرموني في الجسم: هذه هي الغدة الدرقية. من أهمّ الغدد الموجودة في الجسم الانساني التي تقوم بتنظيم الطاقة في الجسم كما والمحافظة على العضلات وعلى صحّة العظام إضافة الى انتاج هرمون تيترايودوتيرونين وهرمون تريودوتيرونين.
هذه الغدة تقوم بإنتاج الهرمونات المسؤولة عن عملية الأيض في الجسم اي انها تساعد الجسم على استغلال الطاقة. ولكن قد يحدث ان تتعرّض هذه الغدة للكثير من المؤثّرات السلبية التي تتعكس سلباً على عملها!
هذا الخلل الذي يقد يصيب الغدة الدرقية تتبيّن آثاره بطريقة واضحة على نمط حياة الإنسان. بدايةً، سيشعر هذا الرجل بانتفاخ في الرقبة او انتفاخ في منطقة وجود الغدة مما يدلّ على وجود خلل وظيفي.
يلاحظ ايضاً مريض الغدة الدرقية عدم توازن في حرارة الجسم: فيشعر بنوبات من الحرّ والبرد كما وسيعاني من مشكلة التعرّق الزائد التي تترافق أحياناً مع الرائحة الكريهة. وقد يشعر هذا المريض ايضاً زيادة في نبضات و خفقان القلب مع تسارع في دقّات القلب.
من جهةٍ أخرى، يعاني مرضى الغدة الدرقية من شعورٍ متلازم بالتعب والإرهاق: فلا يقوون على ممارسة اي جهد او حتى اي عمل مع انعدام بالطاقة وحالة من الاكتئاب واليأس والحزن. وتؤثّر الغدة الدرقية كثيراً على النوم في الليل: فيصاب بالأرق والقلق والاستيقاظ المستمرّ مما يجعله عرضةً للسمنة والوزن الزائد.
