وهل هناك من مسلمٍ على وجه الأرض لا يتمنّى او يحلم بزيارة مكّة المكرمة لعبادة الله والصلاة؟
من أقدس الأماكن التي يمكن ان تخطر في بالكم زيارتها ولو لمرّة واحدة في هذه الحياة هي الكعبة المشرفة. هذا المكان يجذب اليه سنوياً الملايين من الحجّاج والزوّار المسلمين الذي يقصدونه من كلّ أنحاء وأقطاب العالم.
ولكن ما لم تعرفوه يوماً، ان الكعبة المشرفة تحوي في داخلها الكثير من الأسرار التي لم تكشف من قبل وتركت الكثير من علامات الاستفهام في أذهان الجميع. اكتشفوا إذاً معنا اسرار الكعبة المكرّمة من الناحية العلمية والملموسة:
- ما ان تقترب من الكعبة المشرفة لن يعود بإمكانك ان تسمتع الى الموسيقى من خلال جهاز الراديو. ففي هذا المنطقة، لا يمكنك الكشف ابداً عن موجات الراديو او اي من تردّداته وذلك بسبب ضغط الجاذبية المرتفع.
- هل تعلم انه يمكنك السباحة حول الكعبة؟ تتواجد الكعبة في منطقة ما بين الوديان حيث تنغمر فيها المياه وتفيض بكثرة ما ان تمطر. ولكن ذلك لم يمنع الحجّاج من التوافد الى هذه المنطقة المقدّسة حيث كانوا يسبحون من اجل إتمام الصلوات.
- لن تصدّقوا يوماً ان الكعبة التي نراها اليوم باللون الأسود، سبق وكانت مطلية بألوانٍ عدّة مثل الأخضر، الأحمر والأبيض. إلّا انها عادت لتصبح مطلية باللون الأسود تماماً مثل التقليد المتوارث عن العباسيين.
- في الماضي، كان هناك باب واحد للدخول الى الكعبة وباب آخر للخروج منه إضافةً الى نافذة. اما اليوم، فقد نرى فقط باباً واحداً وغياب تامّ للنوافذ.
- حفاظاً على سلامة الزائرين، تمّ كسي رخام الحرم المكي بنوع يسمّى رخام التاسوس الذي يمتصّ البرودة والرطوبة في الليل من اجل النهار لحماية أقدام الزائرين من حرارة الشمس المرتفعة والحارقة.
- لم تتمكّن يوماً محطّات التلفزة المتطوّرة ذات التقنية الجديدة من تصوير ما في داخل الكعبة وذلك بسبب الجاذبية القوّية هناك.
- الكعبة كانت مفتوحة ومتاحة لاستقبال الجميع: فهي كانت تستقبل زوّارها مرتين في الأسبوع ولكن نظراً للإقبال الكبير من المؤمنين والمصلّين، باتت تفتح أبوابها مرّتين في السنة للشخصيات الكبيرة والمهمّة والضيوف الحصريين.
