اثرياء الحج ومخيمات خمس نجوم

تراهم متساوين كغيرهم من الحجاج لأن الهدف واحد: الحج والعمرة والتقرب من الله أكثر فأكثر. لكن إذا علمت كيف يحجون ربما ستغيّر رأيك.

عندما تحمّل صورة أي واحد من رجال السياسة أو الأعمال أو الفن الأثرياء يؤدونالمناسك قبيل كل عيد أضحى، تخال أنهم أناس عاديون يختلطون بالجميع ويطبقون مبدأ أن الجميع سواسية أمام الله.

يتخلون عن الملابس الرسمية الفاخرة ويرتدون ملابس الإحرام ويسيرون لأداء المشاعر. إلا أنه لا يكملون هذه المشاعر. نعم لا يكملونها.

صحيفة "عكاظ" المحلية دخلت إلى مخيماتهم القريبة من منشأة الجمرات، كونهم ربما لا يحبون المشي كثيرا وقالت أنها راقية "إلى حد الترف"، علما أن أبرزهم من الجنسيات الخليجية والمصرية والليبية والمغربية والسورية.

نصف مليون للإعاشة يومياً في #الحج١٤٣٨
تقرير #الإعلامي #نعيم_الحكيم و #تصويري لـ #مخيمات_5نجوم .#المشاعر_المقدسة #حج_١٤٣٨هـ #نجاح_الحج_١٤٣٨ pic.twitter.com/tgtyzpsFEV
— الإعلامي عاطف هوساوي (@atooof33) September 4, 2017

الدخول ممنوع إلى مخميات "الخمس نجوم" هذه ولا حتى استراق النظر، فهناك حراسة مشددة على حياة فارهة ممنوع على الحجاج "العاديين" أن يطلعوا عليها.

تقول الصحيفة عبر مراسلها نعيم تميم الحكيم "تشعر للوهلة الأولى أنك ركبت آلة من الزمن وخرجت من أجواء المشاعر إلى عالم من الرفاهية والترف" حيث خدمات المساج والبوفيه الضخم والعصائر والمبردات الباهظة الأثمان عبر طباخين من خمس جنسيات لترضي أذواقهم بينهم سوريون ولبنانيون ومصريون ويمنيون وفلبينيون.

لا وقت كافيا للبقاء!

في اليوم السابع من ذي الحجة يصل الأثرياء الذي يناهز عدد الـ300 بطائراتهم الخاصة إلى المدينة المنورة ثم إلى مكة في اليوم الثامن.

في التاسع يذهبون بحافلات فارهة إلى مخيم آخر معدّ لهم في عرفات "يضاهيفنادق الخمس نجوم" تقول الصحيفة عينها. وفي ليلة واحدة يبيتون في مزدلفة ويتجهون لرمي الجمار.

يكشف هذه الأمور المشرف على تقديم هذه الخدمات السياحية أشرف شيحة. يقول أنهم في منى لليلتين فقط إذ "ليس لدى هذه الفئة الوقت الكافي للبقاء ثلاثة أيام" يتابع الأخير الذي وصفهم بـ"المتعجلين".