هل تساءلت يوماً عن ماهية الطباعة الثلاثية الأبعاد؟ بالتأكيد نعم. هذه الطباعة هي عملية تصنع من خلالها اشياء ثلاثية الأبعاد من خلال ملف رقمي، وتتم بواسطة عملية إضافية عبر وضع طبقات متراكمة من المادة للحصول على المنتج النهائي.
تبدء أولاً عملية الطباعة بصنع نسخة خيالية للغرض الذي تود خلقه، ويكون ذلك بواسطة (CAD (computer aided design وهو برنامج يصمم أشياء ثلاثية الأبعاد، أو من خلال 3D Scanner. هناك شركات عدة كشركة Microsoft و Google زودت الـ Hardware بـ 3D Scanner مما يجعلنا نفكر بأنه في المستقبل القريب ستصبح هذه التكنولوجيا متوفرة بين أيدينا على الهواتف الذكية. إذا كان استعمال ال 3D Scanner للصناعة فسعره بالتأكيد سيكون مرتفعاً على عكس الاستعمال المنزلي الذي يجب أن يتوفر بسعر مقبول جداً.
تطبيق استعمال الطباعة الثلاثية الأبعاد: يتنوع استعمال الطباعة الثلاثية الأبعاد ويتوزع على مجالات عدة:
خلق نوذج سريع، ابتكار ماكينة هندسية، تطوير المجال الصحي (أطراف اصطناعية ثلاثية الأبعاد) والمجال الترفيهي (دعائم الأفلام). ونذكر أيضاً: إعادة تشكيل أحافير في علم المتحجرات، إعادة تبديل نتاجات في علم الآثار، إعادة تشكيل العظام والأجزاء الجسمية في الطب الشرعي وإعادة تشكيل دليل مشوه بشكل كبير من مواقع الجريمة.
صناعة الطباعة الثلاثية الأبعاد: من المتوقع أن تصل إيرادات هذه الصناعة إلى 12.8 مليار دولار في العام 2018 وإلى أكثر من مليار دولار في العام 2020. من خلال تطور هذه الصناعة عالمياً، ستتطور كل الصناعات التي تؤثر على حياتنا.
مستقبل الطباعة الثلاثية الأبعاد: يتوقع مؤيدو هذه الصناعة أن تتغير طبيعة الاقتصاد العالمي لأن مستخدمي هذه التكنولوجيا سوف يتمكنون من تصنيع منتجاتهم بأنفسهم. تستطيع الطابعات الثلاثية الأبعاد أن تنتج الألوان ومواد عدة، كما أنها سوف تتطوّر لتصنع منتجات عملية أكثر من خلال تأثيرها على العالم عبر استعمال الطاقة، معالجة النفايات، توفير المنتوجات، تطوير الطب والفن والبناء والعلوم. إذاً الطباعة الثلاثية الأبعاد سوف تغير الصناعة الانتاجية العالمية.