كان بين الرابحين القلائل على الرغم من الأزمة المالية الكبيرة الذي ضربت الأسواق العالمية مطلع الأسبوع. لكن حصل ما لم يكن في الحسبان.

يوم الإثنين الفائت، أصيبت أسواق تداول الأموال في العالم بنكسة كبيرة حتى أنه سُمّي بـ"الإثنين الأسود". الأسواق وبينها أسواق الخليج بدأت تتعافى يوما بعد يوم لكن الخوف ما زال مستمرا.
هذه الأزمة أثرت بشكل كبير على قائمة أغنى أغنياء العالم. بدأت ترتفع خسائر هؤلاء الأقطاب سريعا.
بلغت قيمة الخسائر الإجمالية 182 مليار دولار. سحب هذا المبلغ من جيوبهم بين ليلة وضحاها وتحديدا في 21 اغسطس، لتتبعها 124 مليار دولار أخرى على طريق الإندثار بحسب ما أفاد موقع "بلومبيرغ".

الخسائر كانت مخيفة بكل ما للكلمة من معنى. الملياردير الصيني وانغ جيانلين كان أكبر الخاسرين إذ فقد ما يقارب 13 مليار دولار من ثروته الإجمالية.
بيل غيتس لم يستطع الصمود في البداية فخسر أكثر من 3.2 مليار دولار لكنه بدأ الصعود في اليومين الأخيرين وتخطت أرباحه 350 مليون دولار.
> الوليد بن طلال
بينما كانت رجال الأعمال يتهاوون كان الأمير السعودي الوليد بن طلال يحقق أرباحا. الأرقام في الأيام الأولى كانت تشير إلى تحقيقه ارتفاعا في الثروة بأكثر من 170 مليون دولار.
حينها، كان أبرز أغنياء العرب يخسرون. الإماراتي عبدالله الغرير مؤسس مجموعة الغرير المختصة في مجال الإنشاءات والعقارات والطاقة والأغذية، السعودي محمد العمودي الذي يملك مجموعة كبيرة من الأصول الصناعية، السعودي محمد الجابر الذي يعمل في مجالات الفنادق والأغذية والعقارات. بورصة هؤلاء كانت حمراء.
فجأة، إنقلبت الآية. بدأ الأمير الوليد يخسر وحتى يوم الخميس خسر 954 مليون دولار بحسب موقع "بلومبيرج".
بالفعل، كانت تقدر ثروته منذ أيام بقرابة 27 مليار دولار، أما الآن فتقدر مجلة "فوربس" الثروة بـ25 مليار.
يذكر أن الوليد يقول أن ثروته تبلغ 32 مليار دولار وقد قام بالتبرع بها مؤخرا لمؤسسات أعمال خيرية تابعة له.