الصوم هو التزام ديني ومن الممارسات التي يتبعها المؤمن بكامل إرادته، وإن لم يكن مؤمناً فهو بالتالي لا يلتزم بالصوم.
كل من يأكل ويشرب عن عمد في نهار رمضان بدون عذر صحيح ارتكب خطيئة كبرى، ويجب عليه التوبة والتعويض عن هذه الصيام في وقت لاحق. إذا كان قد فطر مع شيء حرام، مثل شرب الكحول، هذا يجعل خطيئته أسوأ.
أيا كان الحال، عليه أن يتوب بإخلاص وأن يفعل المزيد من أعمال النافلة والصوم وغيرها من العبادة، وذلك لتجنّب حدوث أي نقص في سجلّه من الأعمال الإلزامية، وذلك حتى يقبل الله تعالى توبته.
من بين الأشياء التي تفطر الصيام هي:
- الممارسات التي تنطوي على طرد السوائل الجسدية، مثل الجماع، والتقيؤ، والحيض، والحجامة، والأفعال التي تنطوي على تناول الأكل والشرب. أما المداعبة والتقبيل لا يعتبران من الأعمال التي تبطل الصوم.
- غسيل الكلى، حيث يتم إخراج الدم وتنظيفه وإعادة وضعه مع بعض المواد الكيميائية أو المواد المغذية مثل السكريات والأملاح المضافة، يعتبر فطوراً.
- المضغ أو التبغ من الأمور التي تؤدّي إلى إبطال الصوم لأنها تصل إلى الحلق. وبالمثل، فإن وضع مثل هذه الأشياء في الفم والتي تذوب مثل السكر سوف تفسد الصيام إذا ابتلع الصائم البلطوق المحلى.
- تناول الأدوية والحبوب عن طريق الفم، أو حقن المواد المغذية، أو عمليات نقل الدم. لكن الحقن التي لا تعطى لتحل محل الطعام والشراب لكنها تستخدم في إدارة الأدوية مثل البنسلين والإنسولين، أو المقويات، أو اللقاحات، لا تُبطل الصيام، بغضّ النظر عما إذا كانت داخل العضلات أو في الوريد. (فتاوى ابن إبراهيم ، 4/189). ولتكون في الجانب الآمن، يجب إعطاء كل هذه الحقن خلال الليل.
