في الجزء الخلفي من الحلق، هناك مجموعتان من الأنسجة تسمى اللوزتين تعملان كمصفاة لمحاصرة الجراثيم التي يمكن أن تدخل مجاري الهواء وتسبب العدوى.
كما أنها تنتج الأجسام المضادة لمكافحة العدوى. لكن في بعض الأحيان تُصاب اللوزتين نفسيهما بالعدوى، عندما تغرق في البكتيريا أو الفيروسات، فتنتفخ وتصبح ملتهبة، وهي حالة تعرف باسم التهاب اللوزتين.
التهاب اللوزتين شائع، خاصة عند الأطفال. يمكن أن تحدث الحالة من حين لآخر أو تتكرّر بشكل دائم.
يعتمد علاج التهاب اللوزتين جزئياً على السبب. لتحديد السبب، قد يقوم الطبيب بإجراء اختبار بكتيري سريع أو طريقة مسحة الحلق.
ينطوي كلا الإختبارين على مسح الجزء الخلفي من الحلق برفق بالقرب من اللوزتين باستخدام مسحة قطنية. يمكن للإختبار المخبري أن يكتشف وجود عدوى "بكتيريّة". لكن، لن تظهر العدوى "الفيروسية" في الإختبار، لكن يمكن افتراضها إذا كان اختبار البكتيريا سلبياً.
وفي بعض الحالات، تكون النتائج الجسدية مقنعة بدرجة كافية لتشخيص العدوى البكتيرية المحتملة. بالتالي، يمكن وصف المضادات الحيوية دون إجراء اختبار سريع.
إذا أظهرت الإختبارات وجود البكتيريا، فإن العلاج يتكوّن من المضادات الحيوية لعلاج العدوى. يمكن إعطاء المضادات الحيوية كطلقة واحدة أو تؤخذ 10 أيام عن طريق الفم. على الرغم من أنه من المرجح أن تتحسّن الأعراض في غضون يومين أو ثلاثة بعد بدء المضاد الحيوي، فمن المهم تناول كل الأدوية التي وصفها طبيبك للتأكد من أن البكتيريا قد اختفت. يحتاج بعض الأشخاص إلى أخذ دورة ثانية من المضادات الحيوية لعلاج العدوى.
