بابلو إسكوبار هو من أشهر تجار المخدرات المعروفين في العالم، ولد عام 1949 في كولومبيا، وكان والده فلاح يعمل في قطاع الزراعة.
إنه صانع ثورة في تجارة المخدرات، حتى بات ملكها في مرحلة من المراحل، فقد سيطر على هذه الامبراطورية بالتهديد والرعب، ولكن في المقابل يعرف بدوره الانساني في مساعدة الفقراء والمساكين.
منذ الصغر، وكان هذا الشخص الحالم يتمنى لو يصبح ثريا، ولكن مهنة والده لم تكن قدر احلامه، فقد بدأ بالسرقة منذ أن تخطى ال 15 سنة، إذ يسرق شواهد القبور ويبيعها، ومرت سنوات على امتهانه السرقة، حتى تعرف على زعيم لسرقة السيارات في كولومبيا وهو "خيسيوس دي ناصارينو".
أصبح بابلو مع الوقت عضوا مهما في مافيا سرقة السيارات، فضلا عن أنه قاتل ومجرم بكل ما للكلمة من معنى لدرجة ان الدولة كانت تخافه قبل خوف المواطنين وأبناء الدولة. ثم ما لبث أن اندمج في عالم المخدرات.
أما بالنسبة الى الوجه الآخر، فكان بابلو يحب الفقراء ويقدرهم، وبنى العديد من المدارس الخيرية والمستشفيات، وكان يعطي الكثير من المال الى المحتاجين. في العائلة، كان الوالد الحنون والهادئ دائم النصيحة للأولاد لعدم اتباعهم الخط السائر عليه هو.
فقد ربى الأولاد تربية صالحة، على الرغم من أنه الرجل المجرم والتاجر الذي يخرب حياة الكثير من الناس، وقد كانت هذه التربية ثمارها جيدة، خاصة بعد وفاته، حينما قرر ابنه وابنته توزيع الثروة على شركائه لأنهما يعلمان مصدرها الأساسي، وقررا البدء من جديد بعيدا عن أموال الأب.
حجم ثروة زعيم المخدرات لم يقدر أحد من إحصائها، ولكن التقديرات تقول أنها في حدود 30 مليار دولار أمريكي.
