لطالما عرفت ظاهرة القرصنة التكنولوجية بأنها تستقطب عباقرة في هذا المجال، وعرفت أسماء كثيرين ممن اشتهروا بعملياتهم التي هزّت العالم ولعل أبرزهم الهاكر الذي لقب بملك القرصنة، جوناثان حيمس فمن هو هذا الشاب؟
عرف "جوناثان جيمس" بأنه أوّل المسجونين بجرائم المعلوماتية والقرصنة فقد سجن هذا الهاكر الأمريكي حين كان عمره لا يتجاوز الـ16 عاماً بعد أن قام بسلسة عمليات هزت العالم بأسره.
بين 23 أغسطس و 27 أكتوبر من العام 1999، قام جيمس بسلسلة عمليات ضخمة، إخترق من خلالها مؤسسات مهمة جداً في الولايات المتحدة أبرزها حين اخترق وكالة الحد من التهديدات الدفاعية ليتجسس على بيانات الإتصال الداخية والخارجية.
إضافة إلى ذلك إستطاع جيمس إختراق أنظمة المعلومات الخاصة بالإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء NASA وسرق منها الأدوات التي تتحكم في نظام المركبات الفضائية مما سبب خسارة مالية بلغت 41 ألف دولار أمريكي وعطل وكالة الفضاء عن العمل لمدة 3 أسابيع.
ألقي القبض على جيمس في 26 يناير 2000 وحكمة المحكمة عليه بالسجن لمدة 6 أشهر كونه كان قاصراً لم يتجاوز الـ18 عاماً، ومُنع أيضاً من إستعمال أجهزة الكمبيوتر خلال تلك الفترة.
بعد 7 سنوات تعرضت شركة "T JX" الشهيرة لعملية قرصنة أدت إلى سرقة حوالي 1.7 مليون دولاراً أمريكيّاً من حساباتها، وبعد التحقيق الحادثة وجدت الجهات المسؤولة عن التحقيق أن الفاعل قام بالإختراق من خلال إسم مستعار يحمل رمز "J.J" فتم ربطه تلقائية بإسم "Jonathan James" مع العلم أنه لم يكن الفاعل كون الرمز يعود لهاكر آخر إسمه "Jim Jones".
في 18 مايو 2008 داهمت الشرطة منزل "جوناثان جيمس" بهدف إعتقاله بتهمة سرقة شركة "T JX"، لكنه قام بإطلاق رصاصة على رأسه منهياً حياته بعملية إنتحار مأساوية عن عمر 25 سنة، وترك رسالة للشرطة يقول فيها أنه بريء وقرر الإنتحار بسبب نقمته من نظام العدل الفاشل على حد وصفه.
إقرأ أيضاً: هكذا تكتشف بأن جهازك قد تم اختراقه
