قصّة هذا الرجل السعودي ستجعلنا مثابرين وطموحين في حياتنا العملية والمهنية.
كتب أحد الصحافيين المشهورين في صحيفة "عكاظ" عن قصّة السعودي نايف الوقاع الذي كان جندياً أمّياً أي أنه يجهل القراءة ولا يعرف الكتابة واليوم أصبح أستاذاً جامعياً. فكيف حصل ذلك؟
يخبر نايف الوقاع، أنه التزم في الحرس الجمهوري عندما لم يعرف ابداً القراءة والكتابة لكنه عمل على تطوير ذاته، فالتحق بمدارس مكافحة الأمية وانتقل من المرحلة الابتدائية الى المرحلة المتوسطة ثم الثانوية.
لكن طموح نايف كان أكبر من ذلك بكثير، فقد أكمل تحصيله العلمي حتى استحصل على الشهادة الجامعية وهو برتبة عريف. فور الانتهاء من هذا، انتقل الى دراسة الماجستير وهو برتبة رقيب الى قبوله في مرحلة الدكتوراه حيث أنهى المرحلة التحضرية برتبة امتياز.
تقديراً له على هذا العطاء والاجتهاد الكبير، أمر وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله الى نقله الى كلية الملك خالد العسكرية وتمّ تعيينه بوظيفة معيد منها الى محاضر ثم أستاذ مساعد. المرحلة الثانية كانت عندما أنهى بحوثة بمرحلة الاستاذية التي جعلت منها اليوم استاذاً او دكتوراً.
قصة كفاح هذا الجندي السعودي الذي تحوّل اليوم الى معلّم أجيال، تبعث فينا شعوراً كبيراً بالتقدّم دائماً الى الأمام وعدم الاستسلام مهما كانت ظروف الحياة قاسية علينا. فهو بالتأكيد اليوم، قدوة لا بدّ ان يتمثّل بها الكثير من الشباب السعوديين.
