يرتبط الصوم عادة بشهر رمضان، ويشارك الملايين من المسلمين حول العالم في إعلان الإيمان الذي ينطوي على الإمتناع عن الطعام والشراب من الفجر حتى الغسق.
في حين أن صيام رمضان يعود إلى المعتقدات الروحية، يختار الكثير منا الصيام مع الإعتقاد بأنه يفيد صحتنا. لكن هل هذا صحيح؟ أشارت بعض الدراسات إلى أن حالة الجسم بعد الصوم تتغير نحو الأفضل، فالصوم له فوائد صحّية عديدة، منها فقدان الوزن، وانخفاض ضغط الدم، وخفض الكولسترول.
وفقاً للدكتور مايكل موسلي – مؤلف كتاب The Fast Diet :
> "لا يمكن لخطة الصيام مساعدة الناس على إنقاص الوزن فحسب، بل توفّر مجموعة من الفوائد الصحية الأخرى" >
نذكر من أبرز هذه الفوائد:
- فقدان الوزن: بما أن الجسم غير قادر على الحصول على طاقته من الطعام أثناء الصيام، فإنه يستهلك الجلوكوز المخزّن في الكبد والعضلات. هذه العملية تبدأ حوالي 8 ساعات بعد تناول الوجبة الأخيرة. عندما يتم استخدام الجلوكوز المخزن، يبدأ الجسم في حرق الدهون كمصدر للطّاقة، مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن.
- خفض مستوى الكولسترول: بالإضافة إلى مساعدة فقدان الوزن، يشرح الدكتور رازين ماهروف Dr. Razeen Mahroof من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، أن استخدام الدهون في الطاقة يمكن أن يساعد في الحفاظ على العضلات وخفض مستويات الكوليسترول. عندما يستخدم الجسم مخازن الجلوكوز أثناء الصيام ، فإنه يحرق الدهون للحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
- مفيد للصحة العقلية: "تحدث عملية إزالة السموم أيضًا، لأن أي سموم مخزنة في دهون الجسم يتم إذابتها وإزالتها من الجسم"، ويضيف أنه بعد بضعة أيام من الصيام، يتم إنتاج مستويات أعلى من هرمونات الإندورفين – "الشعور بالراحة" – في الدم، والتي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الصحة العقلية.
- تجديد الخلايا المناعية: أما الدّراسة التي أجراها الدكتور لونغو Dr. Longo وزملاؤه تشير إلى أن الصيام لفترات طويلة قد يكون فعالا أيضاً في تجديد الخلايا المناعية. "عندما تجوع، يحاول النظام توفير الطاقة، وأحد الأشياء التي يمكنه القيام بها لتوفير الطاقة هو إعادة تدوير الكثير من الخلايا المناعية غير الضرورية، خاصة تلك التي قد تتلف" ، يوضح الدكتور لونغو.
