كل شيء إستثنائي في هذه الساعة. تخالها قطعة فولاذ فيما رأي فيها البعض الآخر "دبابة" بكل ما للكلمة من معنى. إكتشفوا معنا ساعة "ريتشارد ميل" الجديدة التي كسرت الأرقام القياسية من ناحية السعر والتصنيع، ونقلت عالم الساعات إلى مرتبة أعلى من التحدي.
لا شك أن رياضة "البولو" هي رياضة إستثنائية، رياضة الرجل الأنيق المُحترم "جنتلمان" بكل معنى الكلمة، وهي اجتماع مثالي يضم الإنسان والحيوان، وفي تفاصيلها تكمن القوة والدقة والسرعة والصفاء.
ليس سراً إذا قلنا أن هذا النوع من الرياضة هو متطرّف ويحتاج إلى القلوب القوية. كل هذه البيئة تحتاج أيضا إلى ساعة استثتائية، ساعة غير ميكانيكية وغير عادية، وتوربيون غير حساس يتلقى الضربات والسقطات القوية: هنا، كانت ساعة "ريتشارد ميل RM 53-01 توربيون بابلو ماك دونا" خلال الصالون العالمي للساعات الراقية SIHH 2018 الذي عقد في جنيف.
لقاء الجبابرة… بعد ست سنوات
بعد ست سنوات أي عام 2012 حين التقى عملاق الساعات "ريتشارد ميل" مع بابلو ماك دونا الذي يُعتبر واحداً من أفضل لاعبي البولو في العالم، تم اليوم اللقاء المميز الثاني ليرتدي الأخير ساعة أشبه بـ"الدبابة" حتى خلال المباريات القاسية بسعر يقارب المليون دولار أمريكي.
تتميّز هذه الساعة بطابعها الرياضي والديناميكي، وتكشف عن حركة توربيون معلقة يمكن رؤيتها من خلال الزجاجة المصنوعة من الكريستال السافيري المصفح غير المسبوق ذي الطبقات المتعددة والتي تشكل جزءا من هيكل الساعة المصنوع من كربون TPT®، وهي عبارة عن تركيبٍ مُصفح من أجل هذه الرياضة بالذات لما تحتويه من مخاطر، كما تُجسد بشكل مثالي طابع الرجولة.
استغرق الأمر سنوات من البحوث والدراسات حول كيف يمكن لساعة يد أن تقاوم وتصمد في مواجهة ضرباتٍ عنيفة حتى أتى الوقت الذي استلهم فيه مهندسو الشركة بالتعاون مع شركة ستيتلر من الممارسات الحالية في مجال صناعة السيارات لإنتاج زجاجة رقائقية مُصفحة.
هيكل قوي
ساعة "RM 53-01 Tourbillon Pablo Mac Donough" تتمتع بهيكل مصنوع من مادة الكربون كربون TPT الذي هو بمثابة العلامة المميّزة لساعات ريتشارد ميل الرجالية، وتتخلله أثلامٌ تعزز من سلامته الإنشائية، ويتمتع بمتانةٍ رائعةٍ وبحماية تجعل منه غير قابلٍ للتحطيم عمليا،ً كما يتميّز بمقاومته الممتازة للشقوق الميكروية وللتمزق
يتعزز الطابع الرياضي لهذه الساعة من خلال اللمعان الذي يوصف به الفولاذ الدمشقي والذي يبدو واضحا على هيكل الساعة، بالإضافة إلى الخطوط الحادة، هذا إضافة إلى حركة كاليبر ميكانيكية تضم توربيون معلقا يمكن رؤيته من خلال الزجاجة المصنوعة من الزجاج السافيري المصفح
تحطُ الصفيحة المركزية، مثل العنكبوت في وسط شبكته، على اثنين من الكابلات الفولاذية المضفورة يبلغ قطرها مجرد 0.27 مم. تشكل هذه الكابلات تركيبا ثلاثي الأبعاد من خلال تمريرها على 10 بكرات، ومشدودة بواسطة 4 شدّادات.
المزيد من المواصفات الفريدة
رأي مزيون
- لا شك أن الساعة مخصصة للأثرياء فقط وهذا أمر لا يخفى عن أحد لا بل هذا ما لا تخبئه "ريتشارد ميل" التي من المعلوم أنها تبقى لسنوات كي تخرج بهذه الساعة المميزة
- موقع "مزيون" الذي كان موجودا في جنيف لفتته هذه الساعة كغيره من الموجودين ولاحظ أنها لم تعتمد على مزيج من الألوان بل كانت ألوانها قاسية ومبهرة تماما كما توقعنا
- كنا نقول في السابق كيف أن ساعة "رافاييل نادال" من هذه الماركة جذبت العالم ليتكلم عنها وكيف يمكن له أن يرتديها في مباراة كرة المضرب. لكن يبدو أن الدار السويسرية كانت تنقل التحدي إلى مستوى آخر ورياضة أخرى تكون فيه المخاطرة مضاعفة
- يجب أن نلفت إلى أمر مهم: إنها المرة الأولى التي تتشكل فيها ساعة في العالم من صفيحتين من الكريستال السافيري وهذه سابقة في عالم الساعات. قد تتشقق هذه الزجاجة كما تقول الشركة ولكن من غير الممكن أن تتحطم، مما يحفظ حركة الساعة من التأثيرات الخارجية
- قد ننظر إلى الساعة ونلتفت إلى أخرى مثلا مصنوعة من الذهب وهذا أمر بديهي لكل من يريد أن يشتري ساعة فاخرة من ماركة عالمية. لكن في الوقت عينه يجب أن نعلم أمراً مهماً: هذه الساعة صنعت للرياضيين الذين يريدون أجمل أداء أثناء المباراة وأجمل أداء مرتبط بوزن الساعة التي لا يجب أن تزعج المعصم. فرق الوزن هذا هو ما تتقنه "ريتشارد ميل" وهو بالنسبة إلى كل لاعب محترف الفرق نفسه بين الربح والخسارة!
