رؤية 2030 … الحلم المنتظر تحقيقه من قبل السعوديين فهذه الرؤية سوف تنزع الوجه القديم للملكة وتلبسها وجهاً أخراً يتسم بالكثير من التطور التكنولوجي والفكري والاقتصادي.
صعوبات كثيرة قد تقف أمام ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان المسؤول عن انجاز هذه الرؤية للوصول الى الهدف المنشود. وقد تكون مسألة النمو السكاني المتزايد من أهم الاسباب التي تأثر سلباً على نجاح مشروع السعودية 2030، فهناك تأثير متبادل بين التنمية والسكان، حيث تؤثر المتغيرات التنموية في المؤشرات السكانية وتتأثر بها، ما يؤكد قوة العلاقة المتشابكة بين السكان من جهة، والخطط التنموية والسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تتخذها الدولة من جهة أخرى.
خلاصة هذا الكلام يدل على أنه من غير الممكن أن نتوقع نجاح خطط التنمية دون معرفة بالوضع السكاني المتغير ولاستيضاح هذه المسألة اجرينا مقابلة مع الخبير الاقتصادي الدكتور "عبدالله الملغوث" الذي شرح عن أهمية مواكبة الرؤية 2030 لحجم النمو السكاني والذي سجل نمواً بمعدل 2.5 عن العام السابق. وأكد بأن استمرار هذا النمو يتطلب وجود أربع محاور رئيسية مهمة وهي الأمن والصحة والتعليم والسكن فجميعها تمثل أهمية بالغة في أن يكون المجتمع أكثر نمواً واستقراراً في الأعوام القادمة.
كما نوه الملغوث بأن معدل هذا النمو طبيعي جداً وذلك مقارنة بالدول الأخرى، إضافة إلى أن وزارة التخطيط يقع على عاتقها حمل كبير وذلك في القدرة على مواكبة الحياة المعيشية وأن يكون التخطيط على وفقاً للمعايير والمتطلبات التي يحتاجها الفرد خلال الأعوام القادمة.
نمو سكاني كبير في السعودية
جاء ذلك خلال إعلان المتحدث الرسمي للهيئة العامة للإحصاء تيسير المفرج بأن عدد سكان المملكة العربية السعودية لعام2017 (32552336 ) نسمة مقارنة بـ (310742038) نسمة في المسح الديموغرافي (2016)، بمتوسط معدل نمو سنوي (%2,52)، ويتوزع هؤلاء السكان حسب الجنس بما نسبته (%57,48) ذكور، و(%42,52) إناث من جملة السكان في عام 2017 (1438 هـ)، وتقترب هذه النسب من نظيراتها في المسح الديموغرافي (2016) حيث كانت نسبة الذكور(%57,44) والإناث (%42,56) ويقدر عدد السكان السعوديين وفقاً لنتائج المسح (20,064,970) نسمة في المسح الديموغرافي (2016), وذلك بزيادة مقدارها (343,392)نسمة.
ويتوزع السكان السعوديون حسب الجنس بما نسبته (%50,94) ذكور، (%49,06) إناث من جملة السكان السعوديون عام 1438هـ (2017).
