تنمية الموارد البشرية، هي من أهم النقاط التي تهتم بها الشركات الأجنبيّة ويساعدها على النجاح والإستمرار أكثر من الشركات العربيّة، فالمشكلة أنّنا نتغاضى عن التفكير في تنمية وتطوير قطاع الموارد البشرية ممّا يجعلنا نصل لنموّ محدود أو حتى تراجع في الإنتاج بالأخص في عصر التكنولوجيا والسرعة التي دخلت في معظم إنتاجاتنا. ولنفهم أكثر عن موضوع تنمية الموارد البشرية سنشرح أولاً ما هو هذا المفهوم في عالم الإقتصاد.
تنمية الموارد البشرية أو Human Resource Development هو العمل على تطوير وتنمية مهارات الموظفين لزيادة إمكانياتهم الإنتاجية على جميع الأصعدة وذلك لتوسيع الرأسمال البشري الكفوء. وتتحقق هذه التنميّة عبر اقامت دورات تدريبيّة للموظفين تكسبهم الخبرة للعمل على أجدد تقنيّات الإنتاج وتعلّم كيفية استعمال الماكينات الجديدة أو مثلاً تدريبهم على اخذ القرارات الصحيحة تحت الضغط، وتنمية قدراتهم في التواصل مع الآخر وبالأخص المستهلك.
وعلى سبيل المثال تصل معدل تكاليف تنمية الموارد البشرية في اليابان بين سنة 2000 و2006 إلى حوالي 83.88 مليون دولار أمريكي أمّا في الدول العربية فالمعدل السنوي لا يتعدى الـ 20 مليون دولار أمريكي.
ولكن للأسف هذه النقطة لا تطبّق كثيراً في الشركات العربيّة نظراً للخوف من تدريب الموظّف ودفع التكاليف ومن ثمّ انتقاله لمؤسسة أخرى، أو أن صاحب العمل يفضّل الحد من التكاليف ولو كانت مهمّة لتطوير الموظّف.
ولكن في السنوات الخمسة الأخيرة بدأنا كعرب نعمل على هذه النقطة، ولذلك نلاحظ أن إنتاجيّتنا زادت بنسب كبيرة وتطوّرت مؤسستنا بشكلٍ جيد نظراً للسنوات السابقة، ونتمنّى العمل على هذه النقطة لنصبح قادرين على منافسة الإنتاج في الدول الأجنبيّة ولتحسين مجتمعاتنا واكتساب الخبرة والمهارة لشبابنا.
