عندما يكون الطفل صغيراً، ويبدأ باكتشاف الحياة يحذّره أهله من الإقتراب من المياة الساخنة لكي لا يحرق نفسه فيفهم خطورتها ويتجنبها. نتفاجئ اليوم بفيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي لرجال ونساء بالغين يرمون نفسه بالمياه المغلية بملئ إرادتهم، فما هو السبب؟
في السنوات الأخيرة بدأ بعض الأشخاص بالترويج لتحديات غريبة وخطيرة على مواقع التواصل الإجتماعي، فبعد تحدي "الأيس باكيت" وتحدي "كيكي" و"تحدي زوم" يأتي اليوم تحدٍ جديد قد يكون الأخطر وهو "تحدي المياة الساخنة".
إنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي فيديوهات لأشخاص يغلون المياه ومن ثم يرمونها على نفسهم وقد قام بذلك عدد كبير من الناس وتعرضوا بسببه لمعاناة وآلام وحروق في أجسادهم مما سبب تشوهات لبعضهم.
يقوم هذا التحدي على ثلاث مراحل، إما رمي المياه المغلية على نفسهم، أو شربها، أو رميها على شخص آخر بعد موافقة الأخير على القيام بالتحدي، ويقوم شخص بتصويرهم بهدف نشر الفيديو على موقع التواصل الإجتماعي.
يروي "كايلاند كلارد" البالغ من العمر 15 عاماً قصته مع هذا التحدي، فبينما كان هذا الأخير مع أصدقائه يسهر مع أصدقائه بدأ هؤلاء يحثونه على القيام بالتحدي فرفض، فانتظروه حتى دخل للنوم وقامو برميه بالماء المغلية وهم يصورونه على أساس أنها مجرد مقلب صغير.
تسببت هذه الحادثة بحروق من الدرجة الثانية ونقل على أثرها الى المستشفى لتلقي العلاج حيث بقي هناك لمدة أسبوع كامل لمعالجة الحروق التي شوهت وجهه، لذلك قرر أن ينشر قصته إلى العلن ليحذر الشباب من القيام بتحدي المياه المغلية.
أخيراً، قد تكون هذه التحديات سبباً لزيادة شهرتك على مواقع التواصل الإجتماعي ولكن تكلفتها الصحية لن تكون قليلة، ويجب على الشخص أن يعرف الحدود التي لا يمكن تخطيها فهل أصبحنا روبوتات نقوم بكل ما هو "ترند" من دون أن نسأل عن نتائجه؟
إقرأ أيضاً: بالفيديو: طيار يخرج من طائرته للقيام بتحدي كيكي!
