مسعود أوزيل ومحمد صلاح لاعبان كبار أصبحا وجهين لعملة واحدة، وضحية لعبة سياسية قد تدمر مسيرة نجمين من بين الافضل على مستوى العالم في الوقت الحالي.
تفاجأ عشاق المنتخب الالماني حول العالم بوجود أوزيل على دكة البدلاء في المباراة التي جمعت بين المانشافت والمنتخب السويدي، هذا الاستبعاد للساحر الالماني أتى بسبب الهجوم الحاد عليه من قبل الصحافة الالمانية وتحميله مسؤولية خسارة المنتخب من المكسيك، كأن أوزيل كان يلعب بمفرده أمام المكسيك.
ويكفي أن نقول لكم أن مباراة السويد هي أول مباراة لا يشارك بها أوزيل بصفة أساسية في بطولة كبرى منذ مونديال 2010.
هذه النقمة على أوزيل ليست بسبب مستواه، بل بسبب صورة جمعته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتبرها الالمان نوعاً من المشاركة في العمل السياسي، وقاموا بحملات للمطالبة بعدم استدعاء أوزيل الى المنتخب. نعم انها ألمانيا "بلد الديموقراطية"!
بكل الاحوال اتفقنا مع الالمان أم اختلفنا فهذه المسألة لن تغير شيئاً فنجم نادي أرسنال وقع ضحية السياسة. واذا بقي وضعه على هذا الحال من الممكن أن نشاهده يعتزل اللعب دولياً بعد المونديال.
المصير عينه قد ينتظر النجم الدولي المصري محمد صلاح الذي من الممكن أن يعتزل دولياً أيضاً، بعد ما حصل معه في الشيشان وتكريمه من رئيس تلك الدولة دون اعطائه علماً مسبقا.
غضب في ليفربول: بعد هذا التكريم ظهرت عدة تقارير تقول أن الفرعون قد تلقى مكالمة من مسؤولي نادي ليفربول ليقولوا له أنهم غير راضين عن ما فعله وأنه من غير المقبول استخدام اسمه في الاعمال السياسية، ما دفع بوكيل أعماله لنشر تغريدة مبهمة لكنها تحمل رسائل عديدة مضمونها :" دعوا الأيام القليلة المقبلة تمر، ثم سنرى".
Let these next few days just pass… and then we’ll see…
— Ramy Abbas Issa (@RamyCol) ٢٢ يونيو ٢٠١٨
كما أن عباس أطلق تغريدة بعد هذه تضمنت كلمة واحدة "غضب".
Fuming.
— Ramy Abbas Issa (@RamyCol) ٢٣ يونيو ٢٠١٨
فما الذي سيحصل في الايام المقبلة دعونا نرى وننتظر، لكن علينا الاتفاق أن أوزيل وصلاح وقعا ضحية أعمال سياسية لا ناقة لهما فيها ولا جمل.