تعتبر اليوم مواقع التواصل الاجتماعي قوّة مؤثّرة وضاغطة داخل المجتمعات والتي لا يمكن الإستهان بها ابداً!
في ظلّ هيمنة شبكات الانترنت على العالم، غابت الكثير من الفروقات بين رؤساء العالم وبين القواعد الجماهيرية التي تتبعها. فهم يملكون حسابات رسمية تخبر عن كلّ تحرّكاتهم وأعمالهم وتلقى الكثير من التفاعل من جميع متابعيهم في كل أنحاء العالم.
المشاركة الكبيرة التي تشهدها هذه المواقع إضافةً الى فايسبوك، انستقرام ومؤخّراً سناب شات من الهيئات السياسية وبعض الحكومات والوزارات تطرح الكثير من علامات الاستفهام عن التأثير السلبي والايجابي الذي تلقيه هذه المواقع على حياتنا.
وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم منصّة او حتى أداة للتواصل غير ملموسة لكنها معبّرة وفعّالة جدّاً وهنا تحديداً نلقي الضوء على موقع تويتر الذي يشهد على الكثير من التحليلات والنقاشات والاختلاف في الآراء.
عقب زيارة الرئيس الأمريكي ترامب الى السعودية من أجل المشاركة في قمة الرياض 2017، كان تويتر منبراً حرّاً للكثير من المغرّدين السعوديين والعرب الذين انقسموا بين مؤيد ورافض. لكن الفكرة ليست هنا، بل ان قوّة هؤلاء الزعماء ظهرت على تويتر. فقد وصل عدد إعادة المشاركات الخاصّة بترامب الى 13.094 بينما كانت حصّة الأسد للملك سلمان بنتيجة 147.456 إعادة مشاركة.
هذا الأمر يؤكّد لنا ان حساب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يقوم على النوعية وليس على كمية المتابعين. فقد ارتفع عدد التفاعل بنسبة 10 مرّات بين فترة شهر ابريل 2016 حتى يوم 20 مايو 2017.
ترامب حلّ في المرتبة الثانية في لائحة قادة العالم الأكثر شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 30.1 مليون متابع حسب دراسة نشرتها شركة Burson-Martseller المختصّة في العلاقات العامة والاتصالات العالمية. فيما حلّ البابا فرنسيس في المرتبة الأولى عالمياً نسبةً لعدد المتابعين له الذين وصلوا الى 33.1 مليون متابع على تويتر الذي تبعه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والذي حلّ ثالثاً بنسبة 30 مليون متابع.
أحد المدقّقين في تويتر، فسّر ان نسبة 51% من متابعي ترامب على تويتر هم حقيقيين فيما الباقي مزيّفون. الرئيس الأمريكي في حديثٍ له لصحيفة Financial Times أكّد ان نجاحه في الانتخابات كان بفضل مواقع التواصل الاجتماعي وان عدد متابعيه زاد ثلاثة أضعاف مع انطلاق حملته الانتخابية. وفي الربع الأول من العام 2017، انضمّ الى رصيده الاجتماعي أكثر من 9 مليون متابع وناشط.
هذا الأمر لا ينطبق عليه فقط: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصل عدد متابعيه الى 10.3 مليون متابع فيما حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حصد ما يقارب ال 8 مليون متابع.
على الصعيد العربي، احتلّ حاكم دبي المرتبة الأولى مع متابعيه الـ8 مليون وتبعته الملكة رانيا بعددٍ لا يستهان به ابداً وهو 6.5 مليون متابع. المرتبة الثالثة كانت من نصيب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مع 6.1 مليون متابع. الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جاء خامساً مع نسبة 1.4 مليون متابع فيما حلّ عادل الجبير في المرتبة السابعة مع نسبة 1.3 مليون متابع فقط. وزارة الخارجية السعودية كان لها حصّة ايضاً مع مليون متابع.
