السعودية تتشدد بـ"السعودة": الدوام 8 ساعات فقط!

السعودة تتطبق أكثر وأكثر

السعودة تتطبق أكثر وأكثر

ربّما لا يدرك اصحاب الوظائف ان ساعات العمل إذا ما تخطّت المعقول تصبح كابوساً على حياة الموظّف.

الجميع يعلم ان ساعات العمل الطبيعية التي نقضيها خلف مكاتبنا لا يجوز ان تتخطّى الثمانية ساعات في اليوم الواحد، وهذا لأن إنتاجية العمل قد تقلّ او تنعدم خاصّة في ساعات الليل المتأخّرة.

ias

لكن للأسف هذا الواقع لا ينطبق ابداً دخل سوق العمل السعودي الذي يعاني من الكثير من التشرذمات داخل القطاعات الخاصّة وبين العاملين. فيما خصّ هذا الموضوع، تسلّط الأضواء حالياً في الصحف وعلى وسائل الإعلام عن مسألة توطين الوظائف الخاصّة فقط بالسعوديين وليس العمّال الوافدين وهي ما يمكن تعريفه بالسعودة.

من محلّات الذهب والمجوهرات التي تعاني من شحّ في اليد العاملة السعودية وهذا يعود لقلّة خبرة الشباب السعوديين في هذا المجال كما وتدنّي مستوى الأجور وطبيعة العمل السائدة في هذه الوظائف خاصّة ان بعض الوظائف الحكومية ستشهد "التأنيث" اي دخول المرأة الى مجالاتها وخلف مكاتبها.

السعودة، التي يراها الكثير من الناس كتدبير عنصري داخل السعودية، يصفها البعض كحل ضروري لمسألة البطالة السعودية التي وصلت الى نسبة 13% في ظلّ هيمنة الوافدين على مختلف القطاعات: مثلاً، مقابل كل موظّف سعودي ستجد 3 موظفين غير سعوديين ما يؤثّر سلباً على حياة الأفراد السعوديين النفسية والاجتماعية.

"السعودة" تحوّلت الى هاجس يشغل بال السعوديين الذين يبحثون عن فرص عمل داخل بلادهم لكن الأمر غالباً ما ينتهي بهم بالسفر الى الخارج تفتيشاً عن الوظائف الأنسب لهم.

من جهة ثانية، تبقي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عينها على سوق العمل خوفاً من تلاعب أصحاب الوظائف بساعات العمل التي قد وصلت في بعض المجالات الى 11 ساعة وإلزام جميع العاملين بالتقيّد بهذه الأمور وإلّا سيكون مصيرهم الصرف.

صحيفة عكاظ السعودية، ذكرت في إحدى مقالاتها عن ضبط مخالفات في العام 2017 وصلت قيمتها الى 138.255 مليون ريال سعودي.

السعودية، التي حصرت دوام العمل بـ 8 ساعات فقط وليس أكثر من ذلك تعمل جاهدة من خلال رؤية 2020 الى خفض مستوى البطالة وتوفير 450 ألف وظيفة للسعوديين من خلال برنامج التحول الوطني.

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية