أصبح الوزن الزائد والسمنة مرضين منتشرين في مجتمعنا اليوم. هذا وتؤدي الدهون الزائدة في الجسم إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض عدة، كارتفاع مستوى السكر في الدم وخطر الإصابة بمرض السكري، ارتفاع نسبة الدهون في الدم ما يزيد من احتمال الاصابة بأمراض القلب والشرايين، وأخيراً إمكانية الإصابة بارتفاع ضغط الدم. لذلك من المهم اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تؤدي إلى خفض الوزن، خصوصاً حرق الدهون بدلاً من العضل، الذي كلما زادت نسبته كلما كنا بحالة صحية افضل. نستعرض تالياً أهم طريقتين لحرق الدهون والتي أثبتت الدراسات فعاليتهما.
الطريقة الأولى هي عبر اتباع حمية غذائية تحتوي على سعرات حرارية أقل مما يستطيع الجسم حرقه. كل إنسان لديه مستوى أيض (Metabolism) خاص به ويُحدد حسب جنسه، عمره، طوله، وزنه، مستوى نشاطه اليومي ونسبة الدهون والعضل في جسمه. يمكن حساب هذا المستوى في عيادات أخصائيي التغذية حيث يقوم الأخصائي بإعطاء المريض نظام غذائي يحتوي على الكمية الصحيحة من السعرات الحرارية التي يجب تناولها. غالباً ما تُعطى كمية وحدات حرارية أقل بـ 205 إلى 500 سعرة من الأيض، لخسارة بين 0.5 و 1كلغ في الأسبوع وهي السرعة الأنسب لخسارة الوزن.
الطريقة الثانية تكمن في المواظبة على نظام رياضي منتظم، وذلك من خلال ممارسة الرياضة 3 مرات على الأقل في الأسبوع إضافةً إلى الدمج بين التمارين التي تشغل نظام القلب والشرايين كالمشي والركض، مع التمارين التي تساعد على زيادة نسبة العضل في الجسم كحمل الأثقال.
إحذروا النصائح التي تدفعكم إلى اتباع حمية غذائية تحتوي على مكون غذائي واحد، أو على شرب الأعشاب وغيرها من المنتجات، لأن الدراسات أثبتت أنها ليست سوى أدوات بيع، وتهديد للصحة في بعض الأحيان.
