يتأكّد لنا يوماً بعد يوم ان هذه الحياة غير عادلة وغير منصفة: فالأكثرية تعاني فيما الأقلية تتنعّم!
يبذل الانسان قصارى جهده في حياته ليجني المال ويحقّق طموحاته على عكس عددٍ من الأشخاص الذين لا يتعبون او حتى يبذلون جهداً لكنهم يملكون ثروات طائلة وأموالاً لا تاريخ انتهاء لها.
فقط ثمانية أشخاص تحديداً يملكون أكبر قدر من الثروات في العالم أي أنهم يملكون نصف ما يملك بقية العالم الذين يصنّفون في خانة الفقراء. ليس من الصّعب ابداً توقّع اسماء هؤلاء الرجال الذين أعلنهم بحث مؤسسة الإغاثة العالمية أوكسفام في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي دافوس في سويسرا:
- مؤسس موقع فايسبوك مارك زوكربيرغ
- الملياردير المكسيكي كارلوس سليم
- مؤسّس موقع أمازون جيف بيزوس
- صاحب شركة مايكروسوفت بيل غيتس
- الرئيس التنفيذي لشركة "اوراكل" لاري إليسون
- الاسباني امانسيو اورتيغا
- عمدة ولاية نيويورك مايكل بلومبرغ
- رجل الأعمال الأمريكي والمستثمر وارن بافت
ثروة بيل غيتس مثلاً ازدادت بنسبة 50% اي ما يعادل 25 مليار دولار أمريكي منذ العام 2006 أي في اللحظة التي قرّر فيها ترك شركة مايكروسوفت. من هنا، علا الصوت على أهمية مساعدة الفقراء في العالم الذين يتضوّرون جوعاً.
الناطق باسم بحث أوكسفام ماكس لوسون أكّد على الكثير من التغييرات خاصّة بعد انتخاب دونالد ترامب وخروج بريطانيا من الإتّحاد الأوروبي (Brexit). فهو يقترح خطط عمل جديدة لتشغيل الرأسمالية من اجل الفائدة العامّة لأغلبية الناس.
التحذيرات بشأن عدم المواساة في توزيع الحصص والثروات تكثر يوماً بعد يوم خاصّة من رئيس صندوق النقد الدولي الذي نبّه للآثار المدمّرة التي ستنتج مع الوقت. بدوره اعتبر لوسون انه لو اختار أصحاب المليارات في العالم تزويع اموالهم على الفقراء لكانت الدنيا بألف خيرٍ! لكن الأمر لن يجدي نفعاً مازال أصحاب المليارات يدفعون ضرائب أقلّ من الموظّفين لديهم.
