ما هي أسرار الحرب بين دونالد ترامب والوليد بن طلال؟

اسرار الحرب بين دونالد ترامب والوليد بن طلال

اسرار الحرب بين دونالد ترامب والوليد بن طلال

إشتعل موقع "تويتر" منذ أيام بتغريدة لسمو الأمير الوليد بن طلال وتغريداتٍ مضادّة للملياردير المرشّح لرئاسة الجمهورية في الولايات المتحدة الأمريكيّة دونالد ترامب، ولكن وراء هذه الحرب أسرار وخفايا عديدة فما حقيقة هذه الحرب؟

بعد التصريحات الناريّة للملياردير دونالد ترامب ضد المسليمين في الغرب ومطالبته بطردهم، إنتقده عدد كبير من رجال الأعمال العرب وعلى رأسهم الأمير الوليد بن طلال الذي هاجم ترامب على "تويتر" ما خلق سجال عنيف بينهما.

ias

هاجم ترامب المسلمين بعد الحدث الذي حصل في كاليفورنيا حيث أطلق زوجان مسلمان النار بشكلٍ عشوائي ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً، متبنّيان الفكر المتطرّف.

عمّم ترامب الصورة التي نقلها هذان الزوجان عن المسلمين وهاجمهم بتصريح ناري، فردّ الأمير الوليد قائلاً أن "ترامب عار ليس فقط على الحزب الجمهوري بل على أميركا كلّها"، ناصحا إياه بالإنسحاب من الإنتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة لأنّه "لن يفوز أبداً".

بعد ذلك ردّ ترامب واصفاً الأمير الوليد بالساذج واتهمه بأنه يريد التحكم بسياسة أميركا ولكنّه لن يستطيع ذلك في حال انتخب ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكيّة.  هذه الحرب والتصريحات التي قام بها ترامب شوّهت صورته بشكلٍ كبير خاصّة بالنسبة للأمريكيّين فقد كان 58% من الأمريكيّين ضدّ أفكار ترامب واتهاماته للمسلمين بالإرهابيين، إضافةً إلى تأثّر أعماله بهذه التصريحات.

تكبّدت أعمال ترامب ومؤسّساته خسائر كبيرة بعدما قاطعه زبائنه المسلمين، خاصةً في منطقة الشرق الأوسط حيث أوقف عدد كبير من المتاجر الكبري بيع منتجات شركة "ترامب هوم" لتجارة المصابيح وصناديق المجوهرات والمرايا.

إضافةً إلى ذلك تم إيقاف مشروع ترامب في دبي والتي كانت تقوم به مؤسسة داماك العقاريّة حيث كان يتم بناء مجمّع للجولف والذي فلقت تكاليفه الـ6 مليار دولار وأُزيل إسمه وصورته من على المجمّع.

من ناحية أخرى يملك الأمير الوليد بن طلال صاحب الثورة الطائلة أسهماً عديدة في شركات أمريكيّة عالميّة منها "تويتر" و"سيتي جروب" وغيرها هذا عدا شركاته الموجودة في تركيا والتي تحقق له مدخولاً يقدّر بين 1 و5 مليون دولار سنويا. 

أخيراً من المتوقع أن تسببب هذه التصريحات مشاكل كبيرة بين ترامب والوليد بن طلال ولكن الظاهر أن ترامب نسي أن منذ 25 سنة أنقذ الوليد بن طلال "المسلم" مرشح الرئاسة من مشكلة كبيرة، ويبدو أنه لا يريد أن يرى الصورة الصحيحة عن المسلمين فهل يجرؤ هو أن يقوم بنفس الخطوة التي قام بها الوليد بن طلال ويتبرع بملياراته لأعمال الخير؟

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية