تعتبر اللحية واحدة من أبرز رموز الرجولة فهي تضيف على مظهر الرجل ملامح جذابة ومميّزة ولكن نتساءل أحياناً لماذا شعر اللحية يختلف لونه أو كثافته عن الشعر الموجود في الرأس وكأن كل منهما ينتمي لشخص؟
يعتبر الفائض في هرمون الديهيدروتيستوستيرون أو الـDHT المسؤول الأساسي عن مشكلة الصلع الوراثي وهو يتعلّق كثيراً بتساقط الشعر ولكن الجزء الغريب في الامر هو أن هذا الهرمون بذاته قادرٌ أيضاً على زيادة نمو الشعر في الوجه رغم أنه يسبب الصلع.
إضافة إلى ذلك أكّد العلماء أن المسام الموجودة في الوجه أكثر نشاطاً من تلك الموجودة في الرأس لذلك تشيخ المسام الموجودة في الرأس أسرع من تلك الموجود في الوجه.
عند تعرض جسم الرجل لكمية كبيرة من هرمون الـDHT يصبح من الصعب على الجسم أن يضخ كمية الميلانين المسؤولة عن لون الشعر لذلك يصبح شعر اللحية مختلف بلونه عن شعر الرأس.
لهذه الأسباب ترى مثلاً أن شخصاً صاحب شعر بنيّ اللون قد يكون لديه لحية شقراء مثلاً وهو عامل وراثي فجسمه يضخ كمية كبيرة من الفيوميلانين وهو مادة من الميلانين تعطي الشعر لونا كالصدأ. في تلك الحالة سيكون الحل الوحيد صبغ الشعر أو اللجوء لصبغ اللحية، أو حلاقة الذقن لكي لا تظهر بألوان شعر مختلفة، مع العلم أن البعض يفضل هذا التغيير في اللون ويعتبره تميّزاً يزيده جاذبية.
