يهتمّ الانسان طوال حياته بجمع الثروات وحصد الألقاب ذلك كي يبقى اسمه خالداً في التاريخ!

حسب الكثير من الدراسات والأبحاث، تبين ان أغلبية الناس يمضون معظم أوقاتهم يعملون ويجنون المال. فهم يطمحون بجمع الأموال وحصد أكبر عدد ممكن من الممتلكات كي يتنعّموا بما في هذه الدنيا من ملذّات.
لكن اللافت في الموضوع هو ان هذه المرأة خالفت هذه القاعدة الذهبية: فهي لم تطمح ان تكون من أغنى أغنياء العالم بل هي تريد ان تكون أبخل انسان على وجه الأرض.

هنرييتا غرين، استطاعت ان تسجّل اسمها في كتاب غينيس للأرقام القياسية بأن تكون المرأة الأبخل في العالم. فهي مع مرور السنين، حصلت على هذا اللقب: هنرييتا لم تنفق فلساً واحداً على نفسها بل اكتفت ان ترتدي المعطف نفسه لسنين طويلة او حتى ملابسها الداخلية لم تكن تستبدلها إلّا عندما تتمزّق تماماً!
هذه الأخيرة لم تكن من محبّي الاستحمام ابداً: فهي لم تشترِ يوماً لوحاً من الصابون وكانت تحاول قدر الإمكان ان تقتصر في مشترياتها من السمانة وتفاوضهم كثيراً من اجل الحصول على أدنى سعر ممكن لأغراضها.

وصلت ثروة هنرييتا الى 200 مليون دولار أمريكي : فهي دائماً كانت توصي اطفالها بضرورة حفظ الأموال من اجل ربحها في الآخرة.
فهي مثلاً، عندما تعرّض ابنها ذات ال11 سنوات لكسرٍ في رجله امتنعت عن إرساله الى المستشفى وحاولت قدر الإمكان الذهاب الى مستوصف الفقراء من اجل علاجه. لكن الأمر تفاقم واصيب ابنها بالغرغرينا مما اضطرّ الى بتر ساقه بسبب بخلها!
لكن نهاية "استاذة البورصة" كما كان يطلق عليها أصحاب البنوك والاستثمارات لم تكون ابداً كما تريد: فقد انفقت ابنتها كل ثروتها في الأعمال الخيرية والجمعيات.