على الرغم من أنه كان يمضي الكثير من الوقت في لعبة كرة القدم، إلا انه لم يكن ابداً يتمتّع بصحّة جيّدة وجسمٍ رشيق!
غايتس غارسيا، يعيش في ولاية فلوريدا الأمريكية لكن جسمه كان غريباً بعض الشيء: فهو كان يقوم برفع الأثقال والرياضة لكن كمية الدهون في جسمه كانت أكثر بكثير من عضلات جسمه. ففي العام 2008 كان يزن غايتس 115 كيلوغراماً.
غايتس الذي وصل هذا الحدّ من البدانة والوزن الزائد في سن ال 22، كان يعاني من ضغط الدمّ المرتفع وكان مدمناً على تناول البيتزا وإمضاء غالبية وقته في المطاعم والمقاهي. مع بلوغ ال25، بدأ غايتس يتناول الأدوية لتعديل ضغط الدم في الجسم على الرغم من محاولاته الكثيرة والمتكرّرة في اتّباع الدايت لخسارة الوزن الزائد.
في العام 2011، استطاع غايتس ان يخسر 12 كيلوغراماً من وزنه وذلك قبيل زفافه: لكن مستوى الكوليسترول ظلّ مرتفعاً واستمرّ في تناول الأدوية. الى حين اكتشاف ان زوجته حامل، فأخذ وعداً على نفسه بتغيير نمط حياته الغذائي اليوم ذلك لأنه لن يستطيع الاعتناء بطفله ما لم يتمكّن ان يعتني بنفسه.
بدأ غارسيا في قراءة الكتب وتصفّح المواقع الإلكترونية التي أرشدته على طريقة اتّباع نظام غذائي صحّي كما وعلى منافع اتّباع دايت نباتي لصحّة القلب والأوعية الدموية: فامتنع تماماً عن تناول اللحوم الحمراء، منتجات الألبان على أنواعها والبيض واكتفى بالسلطة.
وجبة الفطور كانت عبارة عن طبق من الشوفان مع مسحوق البروتين النباتي والتوت البرّي. وجبة الغذاء هي عبارة عن طبق كبير من السلطة الخضراء مع الفاصولياء. هذا وكان يحرص على الحصول على طبق من السمك 3 مرّات أسبوعياً ليمنح جسمه الجرعة التي يحتاجها من البروتين والأوميغا3.
غارسيا واجه موجة كبيرة من الانتقادات ان هذا الدايت غير صحّي ولا يناسبه ابداً. بدوره، أصرّ على إكمال مسيرته وبدأ بممارسة رياضة الركض 3 مرّات في الأسبوع. في البداية لم يدخل الى النادي الى حين استعان بمدرّب رياضي شخصي ساعده في شدّ عضلات جسمه خاصّة أنه يسافر كثيراً بحجّة العمل.
اليوم، وصل وزن غايتس الى 84 كيلوغرام وتخلّى عن كل الأدوية التي كان يتاولها وهو يعيش نمط حياة صحّيا خاصّة أنه وجد الكثير في التحفيز في ابنته الصغيرة وطفله المولود حديثاً.