الساعة هي أداة تُستخدم لقياس الوقت أو معرفته، تطورت هذه الصناعة اليوم حتى باتت تتخذ أشكال متنوعة كساعات للحائط وساعات لليد وساعات منبهة… كانت بداية الساعات مع اليونانيين والرومان، ثم مع المسلمين، في العصور الوسطى، إذ طور هؤلاء الساعة الشمسية الى أخرى دائرية الشكل لقياس الزمن والتقويم. كما تم تطوير الساعة التي تؤخذ الى الرحلات وكانت مسماة آنذاك بالساعة الشمسية النقالة.
كما أبدع العلماء المسلمين في اختراع الساعة الرخامة التي تنطق الوقت بصوت مسموع. ومنأشهر الساعات التي ابتُكرت على يد المسلمين تلك التي أهداها الخليفة هارون الرشيد لقارلة الفرنجي.
في القرن الرابع عشر، تم اختراع الساعة الميكانيكية، تلتها الساعة الكهربائية والذرية والكوارتز… أما في القرن العشرين، لا يمكن إذا أن نقول أن هناك مخترع وحيد وراء ابتكار الساعة، فالإنسان منذ اقدم العصور اجتهد في تطوير الساعة، لأنها كانت الحاجة الوحيدة لقياس الزمن والوقت والتقويم، فكان لا بد من هذا الاجتهاد.
مع العلم، أن السومريون، من أولى الشعوب التي نجحت في حساب السنة من خلال الشمس، فاعتمدوا عليها وتتبعوا حركة الشمس منذ الشروق الأول حتى الشروق الثاني في اليوم التالي، فكان الفضل لهم الى تقسيم العام الى اثني عشر شهر. ومن جهة ثانية، اعتمد المصريون الصينيون على القمر لتحديد الزمن، فكان العام مؤلف من 365 جزء أي المعروف حاليا باليوم.
أما دور العرب والمسلمون، كان في اختراع الساعة الرملية والمائية. أما بالنسبة للاختراع الدقيق، فكان على يد المخترع الهولندي كرستيان هيوغينز في العام 1656 م، الذي طور الساعة البندولية التي تميزت بدقة مميزة. من بعده، جاء المخترع جورج غراهام الذي عمل علىتطوير الساعة السابقة، وقلل من الأخطاء البسيطة.
أما في القرن العشرين من العصر الحديث، كان الدور للمهندس الكندي ووارين ماريسون الذي اخترع ساعة حركة الكوارتز أي الثلاثية العقارب.