نتعجّب في بعض الأحيان من الكثير من العادات او التصرّفات التي يقوم بها الانسان في حياته اليومية.

قد لا يصدّق احياناً ان بعض الناس يتحرّقون شوقاً او حتى يتوقون للذهاب الى محطّات الوقود. هذا الحبّ او حتى العشق الكبير ليس للسيارات إنما لرائحة البنزين. فهل يعقل هذا الأمر؟
هذه الرائحة التي تنبعث من محطّات الوقود تجذب الكثير من الناس اليها لا بل تجعلهم يمضون ساعات طويلة فقط لاشتمام هذه الرائحة. فماذا قال العلماء عن هذه الظاهرة الغريبة؟
تأكّد حسب بعض الدراسات والاكتشافات ان البنزين له نفس التأثير مثل العطور التي نرشّها يومياً. فالعطر له هذه الخاصية المميزة في تهدئة النفس وإزالة شعور التوتّر والغضب الذي نشعر به كما وإعطاء دفعة من السعادة والفرح في داخل الانسان.

رائحة البنزين هذه لا تشبه غيرها من الروائح: فهي لا تذكّرك بلحظات سعيدة عشتها او حتى أوقات مميّزة مررت بها! لكن الخطورة تقع عندما يتحوّل الانسان الى مدمن على هذه الرائحة السامّة والقاتلة. فما نقصده هنا ان الإدمان على شمّ هذه الرائحة تشكّل خطراً كبيراً على حياتك وقادرة ان تصيبك بالارتباك والدوخة، الصداع القوي، قلّة التركيز، سرعان دقّات القلب.
وأحياناً ما يتشابه مفعولها بالمخدّرات او مفعول الكحول التي تقوم بتعطيل عمل الجهاز العصبي وتقتل الدماغ!
من هنا نحذّرك الى عدم اشتمام هذه الرائحة فور وصولك الى محطّة الوقود لن تقتلك: لكن إذا استنشقتها لأكثر من 15 دقيقة فهي تسبّب لك الموت على الفور!