يعتبر الجماع او العلاقة الحميمة من الأجزاء الأساسية لحياة الانسان، لكن الوصول الى حدّ التطرّق في هذه العلاقة قد يؤدّي الى الكثير من النتائج السلبية.
نقصد هنا في حديثنا هذا، عن ما يعرف بالإدمان على الجنس. هل سمتعم بهذا من قبل؟ علماء النفس يفسّرون ان هذا النوع من الإدمان يكون عندما يفقد المرء السيطرة على نفسه خاصّة في السلوك الجنسي.
حسب آخر الدراسات، المدمنون على العلاقات الجنسية قد تعرّضوا في الماضي لصدمةٍ عاطفية او اعتداء جنسي. فهم يحاولون ان يخرجوا هذا الكمّ من الحقن والغضب من خلال العلاقة الحميمة الذي يتجسّد في العنف الجنسي الذي يؤذي الشريك الآخر.
إضافة الى ذلك، يترك الإدمان على الجنس الكثير من الآثار السلبية على حياة الفرد في العديد من النواحي. بدايةً، يسيطر التفكير والهوس الجنسي على علاقاته مع كلّ افراد جماعته او حتى أصدقائه المقرّبين منه ما يجعل العلاقات الإجتماعية تنخفض وتختفي مع الوقت.
في المرتبة الثانية، يفقد مدمن الجنس القدرة على التركيز او الانتاجية في العمل:تراه يبقى تفكيره مشغولاً بتأمين رغبته الجنسية!
نوضح لكم ايضاً، ان الذين يعانون من إدمان الجنس لا يأبهون لعدد العلاقات التي يقومون بها او حتى بنوعية الأشخاص ممّا يجعلهم عرضةً كبيرة لإنتقال الأمراض الجنسية او حتى الإصابة بالعجز الجنسي مع تقدّم الوقت.
لكن ليس من أمرٍ ولا علاج له. الإدمان على الجنس يمكن معالجته من خلال زيارة الأخصائيين النفسيين او حتى اتّباع وسائل التفاهم والحوار بين الشريكين بكلّ صراحة ووضوح، فهي تساعد في تقوية الثقة وتحسين أداء العلاقة الحميمة.
