أحياناً تكون ظروف الحياة أقسى منا ومن إرادة الانسان وقدرته في التغلّب عليها.
نعمل جاهدين من الصباح حتى المساء وذلك لتأمين لقمة العيش او حتى تأمين أبسط الأمور اليومية التي تسهّل لنا حياتنا. لكن المفاجأة الكبيرة تكون عندما يذهب كلّ ما سعينا له طوال سنين طويلة وتبقى أيدينا فارغة حتى من قطعة خبزٍ صغيرة!
لاعب نادي الهلال السابق عبدالله الصميداني يعيش اليوم حياة صعبة وقاسية جدّاً: بعد ان كان يركض في الملاعب ها هو اليوم يعمل كبائع شاي في كشكٍ صغير على طريق الساحل الدولي التي تربط بين مدينة جدة وجازان.
يخبر الصمداني أنه في بداياته التحق بنادي الشباب وبقي فيه لمدّة 6 أشهر دون ان يتمّ تسجيله الى ان عاد وانتقل الى نادي الهلال في العام 2005 وبقي في مهمّة صانع ألعاب لمدّة عام واحد وذلك لأنه كان من عشّاق النادي الأزرق حسب ما ذكر في حديثٍ له مع صحيفة سبق السعودية.
لكن هذا الأمر لم يستمرّ طويلاً حتى اضطرّ عبدالله ان يترك نادي الهلال ويعود لأسرته في المنطقة الغربية ويتزوّج ما زاد الأمر تعقيداً وصعوبة في إيجاد أي نادي رياضي يتبنّاه. يكمل عبدالله حديثه، انه بسبب مبلغ 15 آلاف ريال اضطرّ لبيع الشاي على الطريق الدولية وهذا كي يؤمّن قسط المدرسة لابنته الصغيرة.
إحدى الجمعيات الخيرية، كانت قد قدّمت لـ عبدالله كشكاً صغيراً يعمل فيه طوال النهار أي من الساعة التاسعة صباحاً حتى العاشرة مساءً.