ربما يصح القول أنه مشهد أقرب إلى الخيال أو أنه مشهد تمثيلي بحت. هذه الكمية من الطعام التي رميت لا يحتاجها إلا مخرج فيلم يريدنا أن نرى حجم الكارثة.

قد تسمع بعمل مستفزّ كأن يبصق عامل في العجينة داخل فرن، لكن يبقى هذا التصرف فرديا أما ما ستشاهده فهو كارثة على مستوى وطن بكامله.
قبل يومين، أعلنت أمانة القصيم أنها تحفظت على محتويات 25 شاحنة برادة تحمل مواد "غير صالحة للإستهلاك الآدمي". في داخل كل شاحنة ما يقارب 3200 كرتون دجاج ما يعني حوالى 800 ألف دجاجة.
لم تكن هذه الفضيحة وحيدة، بل تمكنت الأمانة من اعتراض كميات انطلقت للتوزيع في مناطق أخرى، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والجهات ذات العلاقة.
> المفاجأة الأكبر
إلا أن المفاجأة الأكبر كان في انتشار فيديو لإفراغ حمولة هذه الشاحنات في إحدى الصحاري قبل طمرها باستخدام الجير الحي.
ونشرت الأمانة عبر حسابها الرسمي على تويتر هذا الشريط معلنة أن فرقها الميدانية باشرت بأعمال الطمر.
لكن على الفور هبّ مستخدمو مواقع التواصل معترضين على التكتم على إسم أصحاب هذا الدجاج الفاسد، مطالبين الأمانة بالكشف عن الإسم فورا تحت وسم #دجاج_الوطنيه_فاسد.
@AjelNews24 pic.twitter.com/oTHu2P9PdI
— ♩احساس مواطن (@kamadh2015) November 16, 2016
> "دجاج الوطنية" تخرج عن صمتها.. والأمانة تكشف الإسم
أمام هذا الإتهام، خرجت شركة "دواجن الوطنية" عن صمتها معلنة في بيان أن "المنتجات التي تم مصادرتها في تم ضبطها في مستودعات أحد تجار التوزيع وليس في مستودعات دواجن الوطنية"، مشددة على أن مسؤولية "التخزين والنقل والتوزيع الآمن للمنتج تقع تحت مسؤولية العميل".
بعدها، كشفت أمانة القصيم أن المستندات مع سائقي الشاحنات "أوضحت أن الضبطية المشار إليها هي باسم "مؤسسة ماجد آل تميم للتجارة".
بيان توضيحي pic.twitter.com/ToEcVWmgIr
— دواجن الوطنية (@alwataniacom) November 17, 2016
حول ماتم ضبطه مؤخراً من الدجاج منتهي الصلاحية، أوضحت المستندات مع سائقي الشاحنات أن الضبطية بأسم (مؤسسة ماجد آل تميم للتجارة) pic.twitter.com/9WzlJVnWgy
— أمانة منطقة القصيم (@Qassimmun) November 17, 2016