دائما ما يجب أن تشعر الزوجة بهموم ومتاعب الزوج. دائما أيضا ما يجب أن يراعي الرجل شعور المرأة. وما بين المرحلتين تنشأ علاقة حب وتستمر بإنشاء عائلة إلى الأبد. هذا في المثاليات أما الحقيقة فشيء آخر تماما.

قد تكون سمعت بعمليات طلاق كثيرة وغريبة. لكن تأكد أنك سوف تسمعها يوميا مع أنها ليست الغالبة فالزواج الناجح لا يصبح خبرا أما الطلاق فهو الاستثناء.
الرواية من الإمارات هذه المرة: فتاة يافعة تدعى "مها". تبلغ من العمر 22 عاما فقط. حدث الإنسجام بينها وبين شاب يدعى فهد ثم تحول الإنسجام إلى حب. كانت الخطبة وبدأ التخطيط للزواج.
"فهد" العاشق بدأ بإغداق الهدايا الثمينة ليس فقط على خطيبته بل عليها وعلى والدتها طمعا بكسب الرضى، ما يذكرنا بالشيخ الإماراتي الذي استعان بطوابير من الرجال لنقل هدايا الخطبة.

الأمر حتى الآن عادي. العلامة ما زالت على ما يرام وستستمر. التفكير الآن بات في منزل الزوجية. إختاره فهد بعناية وبمشاركة حبيبته وشريكة عمره المستقبلية التي قامت باختيار الأثاث "بأغلى الأسعار" كما تروي صحيفة "البيان" الإماراتية.
وصلنا إلى موعد عقد القران الذي تمّ بمباركة العائلتين. حُدّد الزفاف وتم الحجز في "أفخم فنادق الدولة" وتكلف الزوج أموالا طائلة لهذا الحجز.
أما في ما خص شهر العسل، وعد الأخير زوجته المستقبلية بقضائه في الولايات المتحدة الأمريكية لكنه وأمام المصاريف الباهظة لحفل الزفاف والمسكن حجز رحلة سياحية إلى الدول العربية.

لم يكن يدري هذا الشاب أن لدى خطيبته مشكلة في الأمر واعتبر أنها ستشعر بالحمل الثقيل عليه وتتقبل الشرق بدل الغرب من أجله. كان جميلا وعمّته "فرحة أفراد أسرة الزوجين والمعارف والأصدقاء" كما تشير "البيان".
وحين حان وقت شهر العسل ذهب الثنائي إلى منتجع راقٍ لكنها بعد 4 أيام طلبت العودة إلى الإمارات "بحجة أنها تشعر بالملل من وجودها في المكان الذي لم يعجبها على الإطلاق".
تكبد الزوج مجددا خسائر الحجز المالية لكنه لم يعلم أن "مها" سترفع دعوى طلاق للضرر وبقيت هذه القضية لمدة 3 سنوات في أروقة المحاكم. ونقلت الصحيفة عن المحامي والمستشار القانوني حسن المرزوقي أن هذه الدعوى "تختلف عن بقية الدعاوى في تفاصيلها الداخلية ومبررات الزوجة لطلب الطلاق ومدة الزواج" لتذكرنا بعدم رضى الزوجة التي حصلت على 55 سيارة فارهة من زوجها وطلبت الطلاق.