ينشغل المجتمع السعودي في الآونة الأخيرة بقضايا هيئة الترفية التي تعمل جاهدةً على إنشاء صالات للسينما للمرّة الأولى وإعادة إحياء المهرجانات الفنّية والسياحية في مختلف مناطق وأراضي المملكة العربية السعودية.
لكن الرياح لا تجري دائماً كما تشتهي السفن: شريحة كبيرة من المجتمع السعودي رفضت هذا التجدّد وهذه المشاريع الإنمائية معتبرين انها تشجّع على الاختلاط وهذا ما لا نرغب به ويخالف تماماً تعاليم الدين.

الفنان الكويتي طارق العلي سجّل موقفاً صريحاً، خلال حديثٍ له أجراه مع الموقع السعودي "عين اليوم"، مطالباً بإشراك المرأة في العمل المسرحي. فقد استهلّ حديثه بالتكلّم عن عودة المسرح الى الواجهة الفنية السعودية الذي كان موجوداً في السابق وذلك واضحاً من خلال مشاركتهم في مهرجانات دولية.
العلي، رأى ان شأن المسرح موازٍ لشأن التلفزيون والسينما: فدعا الى مشاركة المرأة السعودية على خشبة المسرح والسماح لها بتمثيل بلدها. بعض الفرق الكويتية مثلاً، تشهد مشاركة نسائية مع وجود الضوابط الأخلاقية اللازمة.
هذا وأكمل طارق العلي كلامه، أنه متفائل باجتماع العائلة السعودية كلّها أي ربّ الأسرة مع زوجته وأولاده دون وجود فواصل وهذا من أسباب نجاح الأعمال الفنية في الخليج العربي. بدوره فسّر هذا الأخير ان الكلمات والتلاعب بالألفاظ على المسرح ليس بذيئا لكن الموقف الذي يحدث هو الذي يفسّر المعنى الصحيح للكلمة. فهو قد أتي من الكويت لينشر الثقافة الجميلة للمسرح وليس الإيحاءات الجنسية كما اتّهمه البعض بذلك.
لكن هذا الموقف لم يمرّ مرور الكرام: المغرّدون على تويتر كانوا له بالمرصاد. فقد بدأوا بتوجيه الكلام القاسي بحقّه وطلبوا منه بعدم التدخّل بالشؤون السعودية متهّمينه أنه يثير الفتن بين شعب الخليج.

بدوره، ردّ طارق العلي على الهجوم او الحملة التي أقيمت ضدّه على تويتر أنه يقوم بتحريض النساء السعوديات وإشعال الفتن بين الدول او حتى بتهمة التدخّل في الشؤون السعودية.
— طارق العلي (@tareqalali67) ٤ مايو، ٢٠١٧
— طارق العلي (@tareqalali67) ٤ مايو، ٢٠١٧