السلطات السعودية تتأهّب للحدّ من صرف المال والشباب لا يعرفون ثقافة الادخار!

سياسة التقشف في السعودية

تعلو اليوم صرخة المواطن السعودي من غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة: فمن المسؤول؟

واقع الحياة السعودية تغيّر ولم يعد كما كنا نعرفه سابقاً: المجتمع السعودي ما زال محافظاً على أصوله وتقاليده وثقافته لكنه دخل في دوّامة التغيير والتجدّد والانفتاح. البداية كانت مع رؤية 2030 لتنتقل الى قيادة المرأة للسيارة وصولاً الى وظائف حكومية.

ias

لكن ما لا يدركه الكثير من الشباب بنوعٍ خاصّ، انهم تخطّوا حاجز الاستهلاك والبذخ وصرف الأموال المعقول عند الفرد الواحد وهذا ما دفع السلطات الى إطلاق صفارة الإنذار وتنبيه الجميع وإرشادهم وتوعيتهم على طرق استهلاك الأموال.

في منطقة الرياض، انطلقت حملة "التوفير والادخار" التي تنظمها اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية هدفت الى رفع مستوى الوعي عند العائلات السعودية من جهة تنظيم المدخول وطريقة صرف أموالهم بطريقة ذكية تجعله يعيش حياة محترمة.

المجتمع السعودي، يصرف أكثر بكثير من دخله ويشتري أمور لا يحتاجها بهذا تكون فواتيره مرتفعة جدّاً!

هذه الحملة تتوجّه بشكلٍ خاص الى كل فرد سعودي كي يغيّر قليلاً من نفسه ومن العادات التي يعيشها خاصّة في شهر رمضان حيث تكون مظاهر البذخ واضحة على سفرة رمضان او في الولائم الكبيرة والمناسبات وهدر الأطعمة والكماليات الفطيع الحاصل.

خبراء الاقتصاد، أوضحوا ان غياب ثقافة الإدخار وصرف الأموال عند الشباب السعودي يدفع بالدولة الى حافّة الانهيار والعجز المالي خاصّة ان اسعار النفط في الآونة الأخيرة في حالة من الهبوط ما سجّل الكثير من الخسائر المادّية لخزينة الدولة ودفعها الى سياسة التقشّف والإدّخار.

مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات أظهرت في العام 2016، حلول المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى في الهدر الغذائي أي ما يقارب 250كغ من الطعام للفرد الواحد الى جانب تسليط الضوء على مرض السمنة الذي يهدّد السعوديين بنسبة 59.4%.

الإنفاق الكبير وغير المدرك او حتى الإفلاس في نهاية كلّ شهر، دفع بالكثير من السعوديين الى اقتراض المال من المصارف السعودية وزيادة الديون على عاتقهم!

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية