ما زال فريق البحّارة المحترفين بقيادة الربان البريطاني إيان والكر، صاحب الميدالية الفضّية لمرّتين في الألعاب الأولمبيّة، يقيمون في العاصمة الإمارتيّة بعدما حلّوا في المركز الثالث بالمرحلة الثانية انطلاقاً من كيب تاون، جنوب أفريقيا في 13 ديسمبر. فبعد الفوز الذي أحرزه بالمرحلة الأولى للسباق من مدينة أليكانتي الإسبانية إلى كيب تاون، تظهر النتائج تقارباً شديداً في العلامات لفريق والكر في السباق ككلّ حيث يتصدّر اللائحة كلّ من الفريقين الهولندي والصيني.
ومع توقّف يدوم ثلاثة أسابيع فقط ليتمكّن الفريق من تعويض قلّة النوم وتناول طعام طازج بعد 24 يوماً من الإبحار انطلاقاً من جنوب أفريقيا، قال والكر إنّ البحّارة سعداء بالتواجد في مرفأ الفريق الأمّ.
جدير بالذكر هنا أنّ فريق أبوظبي للمحيطات قد قاد الأسطول طيلة مسافة كبيرة من السباق تبلغ 6,125 ميلاً بحريّاً قبل أن يتراجع إلى المركز الثالث بسبب الرياح الخفيفة عند خطّ الإستواء. على الرغم من ذلك، شهدت الليلة الأخيرة في عرض البحر عودة قويّة للفريق، ليقلّصوا المسافة مع الفريقين الأوّلين إلى ثلاثة أميال فقط. لكن في النهاية، لم يتمكّنوا من استعادة الصدارة مجدّداً.
بالرغم من إنهاء المرحلة الثانية بالمركز الثالث، صرّح البحار الأولمبي الإماراتي عادل خالد الذي يشارك في مسابقة فولفو للمحيطات على متن يخت فريق أبوظبي للمحيطات قائلاً إنّ الفريق ما زال يخوض السباق واضعاً الفوز نصب عينيه. أمّا خلال زيارتهم للبوتيك، شكر والكر كارولين هيوبر، مديرة ماركة أي دبليو سي في منطقة الشرق الأوسط والهند، للدعم الذي تحيط الدار به الفريق للسباق الثاني على التوالي الذي يجمعهما.
"نحن ممتنون لكلّ ما تفعله أي دبليو سي من أجلنا وأنا سعيد بالقول إنّ علاقتنا تتوطّد مع تقدّمنا في كلّ مرحلة من السباق. أظنّ أنّ ثمّة تناغماً رائعاً بيننا، بما أنّ ما نفعله كلّ يوم بيومه يتطلّب انتباهاً فائقاً إلى أدقّ التفاصيل وتوقيتاً مثالياً."
وبعد تمضية أسبوع أعياد ملؤه الاسترخاء مع عائلاتهم في أبوظبي، يعود بحّارة فريق أبوظبي للمحيطات إلى العمل لتحضير أنفسهم ويختهم للسباق داخل مرفأ أبوظبي يوم 2 يناير وانطلاق المرحلة الثالثة إلى سانيا في الصين في اليوم التالي.