يشهد السوق الرياضي يوماً بعد يوم وعلى مرّ السنين الكثير من التغيّرات على صعيد المواهب الفنية والرياضية الصاعدة والواعدة.
اللاعب الرياضي اليوم أصبح من المواهب التي تستحقّ التقدير: فلا يمكن ابداً التفريط بها لأن نجوميتهم وشهرتهم كبيرة. فهم استطاعوا بحركة أجسامهم وركلاتهم ان يجمعوا قاعدة جماهيرية كبيرة وشعبية واسعة فاقت أقطار العالم الأربع.
فهم أصبحوا اليوم يفرضون الشروط والقيود قبل الانتساب الى فريقٍ معيّن: فاتّسمت رواتب اللاعبين السعوديين بالأرقام العالية والمرتفعة جدّاً بالجنونية مقابل هذه الساعات التي يقضونها بالركض على أرض الملعب.
ففي المواسم الماضية او تقريباً منذ 20 عاماً، تصدّر لائحة اللاعبين الأغلى من حيث الرواتب والمداخيل الشهرية ماجد عبدالله لاعب فريق النصر وأهمّ هدافي المنتخب السعودي، حيث كان يتقاضى مبلغ 30 ألف ريال شهرياً. فيما كان اللاعب سامي الجابر يحصل على مبلغ 20 ألف ريال سعودي فقط بحسب تقرير لموقع "إم بي سي برو".
اما اليوم، مع تغيّر الأوضاع انقلبت المقاييس وشهدت هذه الأرقام صعوداً وزيادات وتنافساً أكبر. عقود اللاعبين أمثال ناصر الشمراني مهاجم فريق الهلال وصلت الى نصف مليون يورو كما وقّع نايف هزازي عقد انتقال الى صفوف نادي النصر بقيمة 28 مليون ريال سعودي اي ما يساوي 7 مليون دولار أمريكي.
هذه الأرقام المرتفعة تؤكّد ان رياضة كرة القدم السعودية تشهد منافسة كبيرة بين النوادي والأفرقة الذين يتقاتلون لقطف المواهب الشبابية الرياضية مثل اللاعب أحمد عطيف الذي وقّع مع نادي الشباب عقداً بقيمة 800 ألف يورو أي ما يساوي 3 مليون ريال سعودي.
