تخوفات من طرد السعوديين من وظائفهم الحكومية..هل تكون رؤية 2030 السبب؟

رؤية 2030 تهدد السعوديين

هل هناك اليوم من يهدّد السعوديين في وظائفهم ويجعلهم يعيشون في هاجس العاطلين عن العمل؟

ممّا لا شكّ فيه ان رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في شهر ابريل من العام 2016 تحمل الكثير من الإيجابية الى المجتمع السعودي على كافّة الأصعدة بما فيها الاقتصادية والاجتماعية.

ias

المواطن السعودي لا يخفي ابداً شكواه وانتقاداته لعمل الدولة خاصّة في الوزارات مثل وزارة الصحّة والتعليم: فيتّجه الى الاعتراض او حتى خلق الهاشتاقات المضادّة من اجل إيصال رأيه والتعبير عن موقفه. هو يرى في عمل الحكومات اليوم الكثير من التراجع والتقصير بحقّه مع العلم أنه لا يتأخّر في دفع المتوجّبات عليه.

لكن ما الذي يخشاه اليوم السعودي من رؤية 2030؟ تتّجه هذه الرؤية التطويرية برعاية ولي العهد الى السماح للمستثمرين الأجانب وأصحاب الأموال بحقّ تملّك المنشآت الصحّية والتعليمية السعودية الحكومية دون حاجتها الى شريكٍ سعودي!

المملكة العربية السعودية التي تطمح الى جذب المستثمرين الأجانب الى أراضيها من خلال خطّتها هذه، دقّت ناقوس الخطر عند السعوديين الذين باتوا خائفين على مصير وظائفهم وحياتهم في هذه المنشآت الحكومية كوزراة البيئة والزارعة والمياه والحج والعمرة والاتصالات وغيرها.

ففي القطاع الصحّي مثلاً، هناك أكثر من 250 ألف موظّف من إجمالي 1.10 مليون عامل في القطاع الحكومي: فهل ستقبل الشركات الأجنبية بتوظيف السعوديين مع التطوّرات التي ستقوم بإدخالها الى هذه القطاعات؟ او أنها ستقوم باستبدالهم بموظّفين أجانب ذو خبرة ومعرفة أكبر؟

السعودية التي تنتظر الوقت لتطبيق هذه الرؤية المتطوّرة والمتقدّمة وذلك من اجل رفع إنتاجها وأرباحها ذلك لأنها لن تتكّل بعد اليوم على مصادر النفط او اننا سنرى الاختلاط داخل المجتمعات السعودية؟

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية