بعد أن تبرع بمبلغ 32 مليار دولار للجمعيات الخيرية التي يملكها، كانت مبادرة الأمير الوليد بن طلال محط تقدير وإعجاب من قبل كثيرين، لعل أبرزهم الملياردير الأمريكي بيل غيتس.
على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" للتواصل الإجتماعي، كتب غيتس، أحد مؤسسي "مايكروسوفت"، مثنيا على خطوة الأمير السعودي: تعهُدّ الأمير الوليد بن طلال بالتبرع بكامل ثروته يشكل مصدر إلهام لنا". هذا وأعاد الأمير نشر تغريدة غيتس على صفحته الشخصية.
كذلك نقلت صحف عالمية بينها "فايننشال تايمز" ومؤسسة الأمير الوليد عن غيتس قوله: "الإلتزام السخي للأمير يعطينا أملا بتوسيع العمل الإنساني العظيم الذي تقوم به مؤسسته. هديته مصدر إلهام لنا جميعا، لكل الذين ينشطون في الأعمال الخيرية في جميع أنحاء العالم".
An admirable milestone! @Alwaleed_Talal inspires with a pledge to donate all of his wealth: http://t.co/PJMBC5GbLX
— Bill Gates (@BillGates) July 1, 2015
كيف لا يعجب غيتس بالخطوة وهو الذي مهّد الطريق لها قبل خمس سنوات عندما أعلن عن عزمه التبرع بكامل ثروته للجمعيات الخيرية بعد وفاته، علما أن مجلة "فوربس" تقدر ثروته حاليا بـ79 مليار دولار.
في عام 2010 تعاون غيتس مع الملياردير الأمريكي وارين بافيت لإطلاق دعوة إلى أصحاب المليارات، كي يتبرعوا بنصف ثروتهم على الأقل بعد وفاتهم.
هذه الدعوة لاقت ترحيبا سريعا، وبدأت التعهدات تصدر خصوصا من رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ، القطب الكبير في عالم الفنادق بارون هيلتون، مؤسس "CNN" تيد تيرنر، الرئيس التنفيذي لشركة "آبل" تيم كوك وآخرين.
وكان الأمير السعودي قد روى سبب الإقدام على هذه الخطوة وقال: دار في ذهني منذ فترة شبابي حلم كنت أسعى لتحقيقه، راودني في الكثير من المواقف، وصرحت به لبعض المقربين لدي منذ أكثر من ربع قرن، إذ تمنيت أن أساهم بكل ما أستطيع للقضاء على قلة ذات اليد في المجتمع المحلي والدولي، فلا يبقى من يشتكي من الفقر أو يعاني من ويلاته.
حلم الوليد بن طلال أن يرى "أغلب الناس وهم لا يحتاجون إلى المساعدة على الأقل في متطلبات الحياة الأساسية"، كما نقلت عنه صحيفة الرياض السعودية.