قد تختلف الوسائل والأساليب، انما نظرية الجسم السليم تبقى واحدة.
هذه العقلية في الحفاظ على الصحّة هي متوارثة من جيلٍ الى جيل، لم يختلف عليها أحد عبر السّنين حتى لو تغيّرت انماط التفكير التي اثّرت على طريقة ارتداء الملابس: فالناس لطالما اهتمّوا بممارسة الرياضة وبالحصول على ساعات نوم كاملة لحياة صحّية وسليمة.
مؤخّراً، قام الفنان نيكولاي لام بتجسيد شكل جسم الرجل عبر الزّمن في دمية بتقنية ال 3D ليظهر لنا الفرق في شكل جسم الانسان منذ العام 1870 حتى يومنا هذا.
في بداية العام 1870، انتشرت البدانة عند جميع الرّجال: فالجميع كان يطلب المأكولات الدسمة والغنية بالدّهون. فالبطن الممتلئ كان يعتبر الثروة الكبيرة! في العام 1866، تم تأسيس نادٍ جمع أصحاب البطون الكبيرة والممتلئة حيث كان يزن كلّ واحدٍ منهم اقلّه 90 كلغ!
مع مرور الوقت وفي العام 1930، تغيّرت كثيراً هذه النظرية حيث اصبح الرّجل يهتمّ بإطلالته تماماً مثل ممثّلي شاشة هوليود.
ويبدو ان هذه النمطية في الجسم المتناسق لم تدم طويلاً، فقد شهد العام 1960 موجة الهيبيز مع انتشار كبير للمخدّرات والمنكر: فمال الرّجل الى الذقن الطويلة مع الشعر الطويل وامتنعوا تماماً عن الرياضة.
العام 1980، شهد انقلاباً كبيراً حيث شاع ذهاب الرّجال الى النادي الرياضي لبناء العضلات وشدّ الصدر. فأصبح شدّ الجسم هو الرياضة المفضّلة عند الجميع.
ومع انتهاء الثمانينات لم يعد بناء الجسم ونحته من أولويات الرّجل في حياته: فأصبح الجسم النحيف والمتناسق هو النمط السائد عند ممثّلي هوليود وعند الجميع في يومنا هذا.
