سخط المغردون العرب من حكوماتهم فيما تحركت أندية الكرة الأوروبية للمساعدة ماديا. السبب هم اللاجئون السوريون الذين يقطعون البر والبحر للهجرة بعدما تعذّر عليهم الجو.

يمكن القول بدون أدنى شك أن صورة الطفل إيلان كردي هزّت العالم وتحركت مشاعر الكثير من بعدها. لكن هذا لا يعني أن المساعدات اقتصرت على مرحلة ما بعد الصورة، ولا يعني في الوقت عينه أن هناك الآلاف من إيلان يعانون ويموتون دون أن تخبر "الصورة" عنهم.
مؤخرا، أعلنت عدد من الأندية الأوروبية تقديم مساعدات للاجئين السوريين من أجل إغاثتهم بوجه حرب تفتك بهم لأربع سنوات ونصف. أما الأندية فهي:
- ريال مدريد: 1.1 مليون دولار
- بارين ميونخ: 1.1 مليون دولار
- بوروسيا دورتموند: تذاكر مجانية لـ200 لاجئ لحضور مباراة جرت الأسبوع الفائت
- سلتيك الإسكتلندي: أعلن التبرع بعائدات مباراة ودية للجمعيات الخيرية التي تعنى باللاجئين
- كوا بوسكو وسان ميشيل: فريقا كرة قدم ايطاليان هدفهما المساعدة في دمج اللاجئين والمهاجرين

لكن هذا ليس كافيا بالتأكيد فكان أن تبعته خطوات تساعد الوافدين بشكل أكبر. النادي الملكي أعلن أيضا أنه ينظر في مبادرات ومشاريع مختلفة تعمل في مجال الإغاثة خاصة لصغار اللاجئين.
في الوقت عينه، كتب نجم هذا الفريق كريستيانو رونالدو عبر حسابه على موقع "تويتر" منذ أيام "لا أحد في المنتخب الوطني (البرتغالي) غير مبال لأزمة اللاجئين في أوروبا. كل تضامننا مع هؤلاء الناس".
No one at the National Team is indifferent to Europe’s refuggee crisis. All our thoughts are with those people. pic.twitter.com/Gf9wvXEuNJ
— Cristiano Ronaldo (@Cristiano) September 3, 2015
التضامن الأكبر أتى أيضا من ألمانيا حيث رفع عدد من المشجعين رافعين لافتة "مرحبا باللاجئين" وعرضوا إنشاء مخيمات لهم في مواقف السيارات الخاصة بالملاعب تزامنا مع حملة لجمع الأموال لهم.
أيضا أعلن "بوروسيا دورتموند" في بيان رسمي أن ألمانيا "تحتاج إلى المهاجرين لأن نظام الضمان الإجتماعي في البلاد سوف ينهار بدونهم".
220 Flüchtlinge des Projekts "Angekommen in Dortmund", zu Gast bei #bvbodd. #refugeeswelcome pic.twitter.com/CJA2QfmiAG
— Borussia Dortmund (@BVB) August 29, 2015
> سخط عربي
بالرغم من مساعدات الحكومات العربية التي فاقت بكثير أرقام أندية كرة القدم، إلا أن المعضلة في استقبال اللاجئين الذي بات خطا أحمر لا يخرقه إلا بعض العائلات وهي قليلة.
موقع "بيزنس إنسايدر" سلط الضوء على حقيقة أن "دول الخليج العربية الغنية لا تقدم نفس الترحيب، فإنه من غير المرجح أن تشهد الأوضاع تغييرًا في الوقت الراهن".
أما السبب هو "نفور دول الخليج العربي من منح صفة لاجئ، ليس فقط للسوريين وإنما لأي شخص".

على "تويتر" ما زال هاشتاق #استضافة_لاجئي_سوريا_واجب_خليجي يتفاعل منذ أكثر من خمسة أيام حتى الآن.
مبارك الوعلان قال على سبيل المثال "اخوتنا بسوريا يقتلون ويعذبون وتنتهك اعراضهم ودولنا تتخاذل وتغلق الباب دونهم وتمنع قدومهم وعلاجهم!!".
أما سارة عبدالله فكتبت "الفقر ،الغربة،الخوف أسوأ ماقد يمر به الإنسان فكيف اذا اجتمعت سويا.أنقذوهم بدلا من تناقل صورهم".
من العار أن يهيموا بأرض الله
ويغرقون بالبحار هرباً من الموت
ونحن أولى بهم من الغرب #استضافة_لاجئي_سوريا_واجب_خليجي pic.twitter.com/WybroAg8Pu
— خالد المهاوش (@khaledam12) August 28, 2015
@rjalhayyan
دقيقة صمت في مباراة
#إيطاليا_مالطا
على ضحايا #سوريا
و#لاجئين_سوريا pic.twitter.com/koPICVEil2
— al- milany (@almilany1) September 3, 2015