وأخيراً، إنتصر الحانوتي على بروك ليسنر، وثأر منه بعد أن كسر سلسلة إنتصارات منذ أوّل مباراة له في "رسلمينيا"، فاستطاع الرجل الذي يبلغ عمره 50 عاماً والأسطورة التي حاربت في مختلف إتحادات المصارعة الحرة أن ينتقم من الوحش.

لا شكّ أن المباراة التي جرت في 23 أغسطس 2015 في "Summer slam" شهدت ملابسات من الناحية التحكيميّة خاصّةً في الدقائق الأخيرة ولكن هذا لا يمنع ان يعترف الجميع بقدرة أندرتيكر على الصمود والفوز، مع العلم أن فارق العمر بينه وبين ليسنر يبلغ أكثر من 12 عاماً.
إنتقد البعض الهجوم الأخير لأندرتيكر في نهاية المباراة حينما قام بضرب ليسنر تحت الحزام، ولكنّ هذه ليست المرّة الأولى التي نرى فيها استغلالاً لقلّة تركيز الحكم في المباراة، خاصة وأن الأنديرتيكر كان مصرّاً على الفوز مهما كان الثمن فلماذا هذا الإصرار وسعي للربح بهذا الشكل؟

يقال بأنّ من المحتمل أن تكون هذه المباراة من أواخر مباريات الأندرتيكر في تاريخه الإحترافي في المصارعة الحرة، فقد تعدّى أندرتيكر الـ50 عاماً وهو اقترب من الإعتزال خاصّةً كونه يفضّل أن يترك عالم المصارعة وهو في مرحلة عطاءٍ جيّدة بدلاً من إستكمال المسيرة بمستوى أقل من السابق.
من المؤكّد أن عدداً كبيراً من محبي المصارعة يتمنّون لو يبقى أنديرتيكر أكثر فهو الذي خلق حالة غير إعتاديّة في عالم المصارعة، وهو صاحب الشخصيّة التي انتظرها الجميع دائماً.
في الواقع، ليس من المؤكّد بعد ما إذا كانت هذه هي المباراة الأخيرة للحانوتي خاصة كونه أصبح سريع العطب وهو يتعرّض بشكلٍ كبيرٍ للإصابات الحادّة التي تبعده أشهرٍ وأشهر عن الحلبات.
إنتقد بول هيمن اللغط التحكيمي الفادح الذي تعرّض لها ليسنر واعتبر بأن بروك هو الرابح فهل ستعاد المباراة بعد التدقيق في الخطأ أمّ أن مسيرة أندرتيكر باتت في نهايتها؟
