كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أميرا سعوديا إشترى لوحة بمبلغ خيالي وصل إلى 450 مليون دولار خلال مزاد علني في دار كريستيز الشهيرة بنيويورك في 15 نوفمبر الفائت، في حين نفى الأمير في وقت لاحق المعلومات المتداولة عنه.
قالت الصحيفة الأمريكية أنها حصلت على وثائق سرية تثبت أن الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود إشترى لوحة "سالفاتور مندي" للرسام الإيطالي ليوناردو دا فينشي والتي تمثل السيد المسيح رافعاً يده اليمنى، وفي يده اليسرى حاملا كرة زجاجية يعلوها صليب.
وفيما ساد الإعتقاد في البداية أن اللوحة هذه ستوضع في متحف اللوفر – أبو ظبي، سارعت إدارة المتحف إلى تأكيد الخبر عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر" كاتبة باللغتين العربية والإنجليزية أن "سالفاتور مندي" للفنان ليوناردو دافنشي سوف تتخذ #اللوفر_أبوظبي مقراً لها".
Le Salvator Mundi de Vinci viendra au #LouvreAbuDhabi pic.twitter.com/zW1z4pRoG9
— Louvre Abu Dhabi (@LouvreAbuDhabi) December 6, 2017
الصحيفة المذكورة أشارت إلى أن المشتري كان غير معروف لدى المديرين التنفيذيين في دار "كريستيز" فسارعوا إلى السؤال عن هويته ووسائله المالية لأنه كان يشارك في المزاد عبر الهاتف.
حتى أنه بعد أن قدم 100 مليون دولار للتأهل إلى المزاد، عمد محامو الدار إلى سؤاله عن مصدر أمواله وعلاقته بالملك سلمان بن عبد العزيز.
إلا أن جواب الأمير بدر كان حاسما وأنه يعمل في مجال العقارات وأنه كغيره واحدا من بين 5000 أمير سعودي، علما أنه من فرع بعيد من شجرة العائلة المالكة.
الأمير يرد شخصيا لهذا السبب!
في تصريح نادر/ أبدى الأمير بدر بن عبد الله استغرابه مما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" من المزاعم التي نسبت له، واصفا إياها بـ"غير الدقيقة".
ونقلت عنه صحيفة "الشرق الأوسط" (وهو الذي يرأس مجموعة كبيرة للأبحاث تضم هذه الصحيفة) عنه قوله "قرأت ببالغ الاستغراب التقرير المنشور عني في صحيفة "نيويورك تايمز" وما احتواه من الكثير من المعلومات المستغربة وغير الدقيقة". وأضاف "لم أكن أنوي الرد على ذلك لمعرفتي ومعرفة كل المواطنين بمواقف الصحيفة المعادية لكل ما هو سعودي ونشرها للشائعات الغريبة". وأضاف "لولا إصرار الأصدقاء والمحبين لما قمت بالتصريح عن ذلك"، دائما بحسب "الشرق الأوسط".
من هو هذا الأمير؟
إنه رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق التي تعرف عن نفسها أنها "إحدى مجموعات النشر المتكاملة الرائدة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا".
كما أنه عيّن من قبل الملك سلمان عضوا في مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا التي يرأسها ولي العهد محمد بن سلمان الذي يأمل تحويلها إلى مقصد سياحي بفعل المواقع الأثرية داخلها، ضمن رؤية السعودية 2030.
هو عضو في مجلس إدارة شركة "إنيرجي هولدينج Energy Holdings" التي تعرفه على موقعها بأنه واحد من أصغر رجل أعمال في المملكة العربية السعودية مع الأنشطة التي تتراوح للاستثمار في القطاعات الرئيسية مثل العقارات والاتصالات إلى حلول إعادة التدوير البيئية وتطوير مشاريع الطاقة IPP الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأسواق الولايات المتحدة الأمريكية.
واحد من مؤسسي عمل إعادة تدوير واسع في المملكة العربية السعودية التي تتولى حاليا أكبر مرفق لإدارة النفايات وإعادة التدوير في العالم، وهو عضو مجلس إدارة شركة الاتصالات الضوئية (أورينت) التي تعمل عىل "بناء فإن الجيل القادم شبكة الألياف البصرية" داخل المملكة.
حقائق عن اللوحة
- إنها باسم "سلفاتور مندي"، الكلمة التي تعني "مخلص العالم" ويقدر أنها تعود الى عام 1500
- كانت تملكها في السابق ملكة إنجلترا واسكتلندا وإيرلندا هنريتا ماريا، حين كانت زوجة ملك إنجلترا شارل الأول في القرن السابع عشر
- ما تزال هذه اللوحة حتى الآن مثيرة للجدل في عالم الفن إذ ما زال الخبراء يتساءلون ما إذا كانت حقيقة وصاحبها السابق هو الملياردير الروسي ديمتري ريبولوفليف ودفع عليها 127.5 مليون دولار في عام 2013
- بدأ المزاد الأخير بأقل من 2 مليون دولار ليصل بطريقة تصاعدية إلى مبلغ 400 مليون دولار التي عرضها الأمير بدر أما الـ50 المتبقية فهي "رسوم إضافية" على المشتري أن يدفعها
- سعرها الآن يسجل أعلى مبلغ دفع على اللوحة في المزادات
