مرّة جديدة، تدقّ أجراس الإنذار عن البذخ والإسراف الذي يعيشه الشعب السعودي بما فيهم فئة الشباب حتى في تصرّفاتهم اليومية والعادية.

ربّما حان الوقت كي يضع الشعب السعودي حدّاً لحالة البذخ والإسراف التي يعايشونها تحديداً في المناسبات والاحتفالات والاعياد: موائد وسفرات تفيض بالمأكولات والأطباق الى جانب العادات التي تأتي تحت عنوان "التبذير".
السعودية، من دون اي منازع، احتلّت المرتبة الأولى من ناحية "الهياط" والتبذير وهدر الطعام والمأكولات علماً ان الكميات المهدورة قادرة على إشباع مدينة الرياض كلّها. السعوديون، الذين اعتادوا على تقديم أكثر من حاجة الفرد من الطعام ورمي ما زاد عنهم، قادهم هذا الأمر الى هدر أكثر من 427 طنّاً من الوجبات في المناسبات الخاصّة و250 كيلوغرام سنوياً للفرد الواحد.

إذا ما دخلنا في عالم الأرقام وبحسب رئيسة جمعية "خيرات لحفظ النعمة" نورة العجمي، تخطّت السعودية حاجز السرف المعقول والهدر حيث أن الشعب السعودي يهدر يومياً 70 مليون ريال سعودي أي ما يعادل 18.6 مليون دولار أمريكي من الطعام والوجبات الغذائية.
لماذا وصلوا الى هذا الحدّ؟ يظهر تأثير العادات الاجتماعية بشكلٍ واضح على نمط حياة السعوديين الذين اعتادوا على التبذير والسرف غير المدرك والاستهزاء بالنعمة وهذا ما يتعارض تماماً مع الدين الاسلامي فضلاً عن ارتفاع نسبة مرضى السمنة والوزن الزائد الى 59.4%.

فهل يكون فرض الضرائب على السلع الغذائية حلّاً مفيداً للحدّ من عملية الهدر والتبذير في المجتمع السعودي؟ او أنه يجب فرض غرامات على العائلات والأفراد التي تترك فائضاً كبيراً من الطعام في حفلاتها الخاصّة؟