وهل ينتظر العشّاق يوماً ليحتفلوا او يعيشوا أجواء الحب والعشق مع شريك حياتهم؟

على ما يبدو ان تاريخ 14 فبراير من كل عام، ليس يوماً عادياً للكثير من الناس: فهو لا يمكن ان يمرّ مرور الكرام دون ان يترك بصمته المميّزة والخاصّة في قلوبهم.
من الورود الحمراء الى علب الشوكولاته حتى الدمى الكبيرة..تتنوّع الأساليب والطرق التي يلجأ اليها العاشق لكن النتيجة تبقى واحدة: إنه الحب.
لكن هذا الوضع مختلف بعض الشيء عند السعوديين، فأغلبية الناس هناك لا يؤمنون او حتى لا يصدّقون وجود عيد الحب. فلعلّ كل أيامهم هي أيام حبّ وعشق ولا ينتظرون نهار 14 فبراير ليقولوا كلّ واحدٍ منهم أنه عاشقٌ ولهان!

المتاجر والمحلّات لم تخجل هذه السنة من تقديم الورود الحمراء في واجتهتها لجميع العشّاق مع العلم ان هذا العيد تمّ وصفه بـ عيد الكفّار ولا يجوز الاحتفال به.
نسبةٌ كبيرة من السعوديين تهافتوا على شراء الورود هذه السنة، فتراوح سعر الوردة الحمراء الواحدة بين 10 و 15 ريالاً سعودياً أي ما يوازي 4 دولارات أمريكية.
أحد مالكي المتاجر في الرياض مول يشهد على الإقبال الكبير الذي يقوم به السعوديين في هذا اليوم. فهم يميلون الى شراء دمى الدببة والوسائد الحمراء المزينة مع بطاقات المعايدة ويتركونها في المتجر ليأتي الشريك الآخر ويحصل على هديته من المتجر.

يخبر هذا الأخير، أنه في العام الماضي حضرت مجموعة من هيئة الأمر بالمعروف الى المتجر وأجبرته على إزالة كلّ أنواع الديكور المتعلّقة بعيد الفالنتين او هدايا عيد الحبّ.
لكن هذا الرأي لا ينطبق على صاحب متجرٍ آخر في الرياض الذي فضّل إقفال متجره نهار 14 فبراير كي لا يحصل أي تصادم اوخلاف هو في غنى عنه. وتبقى خدمة توصيل الورود الى المنزل أكثر أمناً إلّا بحالكانت الشرطة تترقّب من مكانٍ بعيد بائعي الورد او الزهور!