في معهد "تشاتام هاوس"، كان وزير الخارجية السعودي جاهزا للرد على أي اتهام ضد السعودية. ينتقي الكلمات بإتقان. يفسر هنا ويدحض أقاويل هناك.

في هذه الأيام، كثيرا ما ترد في الإعلام كلمة عادل الجبير لما للمملكة العربية السعودية دور وازن في السياسات العربية والدولية.
المواضيع تشعبت كثيرا والأسئلة الكثيرة كانت تطرح ضمن محاضرة له في المعهد الملكي للشؤون الدولية حول السياسة والاقتصاد والتاريخ وغيرها من الأمور.
لكن في شؤون المجتمع كان هناك سؤال من نجاح العتيبي التي عرفت عن نفسها بأنها دكتورة في العلوم السياسية ضمن برنامج الملك عبدالله للابتعاث، عن قيادة المرأة للسيارة في المملكة.

ذكرت العتيبي وزير خارجية بلادها بحديث سابق لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حول أن القضية "اجتماعية"، سائلة إياه كيف يمكن أن تقع الملامة على المجتمع في حين أن الحكومة لم تحرك ساكنا تجاه الموضوع ولم تعمل على السماح بقيادة المرأة.
إلا أن رد الجبير كان مفاجئا حين قال لها أن ما من قوانين في المملكة تمنع هذا الإجراء، فهو بالفعل "قضية اجتماعية يتعين على مجتمعنا التعامل معها في الوقت المناسب".
كما شرح أن المملكة قبل 60 عاما مغايرة لما هي عليه اليوم حين لم يكن هناك مدارس للفتيات بينما اليوم "نجد أن 55% من طلاب الجامعات هم من النساء".
هذا وذكّر الجبير ان مجموعة من النساء حاولت قيادة السيارة عام 1990 ونتج عن ذلك ردة فعل عنيفة "من المجتمع وليس من الحكومة".
وعد أخير من وزير الخارجية السعودي أنه كل شيء "سيتحقق في الوقت المناسب وسيصبح المجتمع جاهزا" أما الآن فيجب التركيز على زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل.
يذكر أن عددا من الإصلاحات التي تقوم بها المملكة تواجه بالفعل من قبل شريحة واسعة من المواطنين ليس آخرها تقليص صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف، هذا القرار الذي ما زال محط انتقادات واسعة حتى الآن عند كل جريمة أو أي إخلال بالقانون.