نبحث دائماً عن الوجهة او المكان في قلب هذا العالم الذي يمنحنا راحة البال وحياة هنيئة وسليمة.
لا يمكن ابداً ان نتنكّر لأهمية الأحداث والأوضاع السياسية التي تجري داخل البلاد ومدى تأثيرها على حياة السكّان. مع مجيء ترامب الى سدّة الرئاسة الأمريكية، تبدّلت الأحوال واختلفت المشاريع والأحلام التي بناها كلّ من رأى في الولايات المتحدّة الأمريكية.
الأمر ليس مختلفاً كثيراً عن الأوروبيين الذين تأثّروا بـ خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي حيث ظهرت تأثيراته السلبية على المستوى الاقتصادي والانمائي.
فما هي أفضل دولة يمكن العيش بها إذاً؟ حسب الإحصاءات التي قامت بها جريدة "ذي اندبندنت" البريطانية تبيّن ان دولة البحرين، تفوّقت على غيرها من دول العالم ومن دول الخليج العربي. المغتربون من جميع الجنسيات وجدوا ان دولة البحرين هي ملاذ آمن لهم وذلك لما توفّره لهم من خدمات وتسهيلات معيشية وفرص عمل لم تعد موجودة ومتوفّرة في الدول الأوروبية.
هذا وجاءت دولة الصين من ضمن لائحة الـ65 دولة في المرتبة 55 وذلك بسبب نمط الحياة الصعب والمستحيل! بريطانيا حلّت في المرتبة 54 والولايات المتحدّة جاءت في المرتبة 43، بعد ان تراجعت 17 مرتبة عن العام الماضي.
أما اليونان فقد جاءت في المرتبة النهائية من خيار الأجانب تزامناً مع التقلّبات في الوضع الاقتصادي والديون المتراكمة على الدولة. أستراليا، احتلّت المرتبة 34 هذا العام وهذا بعد انخفاض التقدير لليد العاملة وغياب التوازن بين ساعات العمل الطويلة والحياة.
فهل ستصبح السعودية يوماً بلداً يختاره الأجانب لبناء حياتهم خاصّة بعد التطوّرات الاقتصادية التي تشهدها المملكة وكان آخرها مشروع نيوم او رؤية 2030؟