ما حصل كان مرعبا. تخيل أنك تجلس وتحضر مباراة وتصبح متهما في ثوان قليلة: تفضل معنا. يكبلوك وينقلوك إلى المخافر. ماذا حصل مع 120 سعوديا في إندونيسيا ذات فجر ليلة ظلماء؟

دائما ما يقصد السعوديون إندونيسيا ويعتبرونها من بين أفضل الوجهات السياحية. عددهم يزداد سنويا حتى أن أعمالهم تزدهر هناك كونهم يحصلون على تأشيرة فور الدخول.
ضمن هذه الصورة الكبيرة، حدث ليل الأربعاء أن عاش 120 سعوديا ليلة "مرعبة" كما وصفوها: دهموا منازلهم والمطاعم الذين كانوا متواجدين فيها في أكثر من منطقة بينها بونشاك وجاكرتا وكوتا بونقا. سحبوا منهم جوازاتهم وإقتادوهم إلى التحقيق بطريقة بشعة.
تنقل الصحيفة عن عدد من المحتجزين أن الحادثة حصلت "في آخر ساعة من ليل أمس" وتم إركاب السعوديين "في حافلات وتمّ نقلهم إلى جاكرتا 130 كلم لوزارة الجوازات الإندونيسية".

كما أكدت الصحيفة تلقيهم "معاملة سيئة" فعاشوا ليلة "مرعبة" لدرجة أنه تم "منع عدد من المرضى بأخذ أدويتهم".
أكثر من ذلك، روى الصحفي أحمد الشراري الذي كان أحد المعتقلين أن سيارات انتشرت قرب المقهى الذي كان يجلس فيه و"ترجل منها عدد كبير، أشكالهم غريبة، ونزولهم فاجأنا، وانتشروا داخل المقهى" أثناء مشاهدة مباراة نادي الهلال السعودي وبيروزي الإيراني.
اعتقلوا الشهري ثم أفلتوه وهو يقول أن "هذه الحادثة ليست الأولى، بل الثانية، وبهذا الأسلوب، وحصل دون أي مبرر ولا سبب مقنعا لها .

> السفارة تتحرك.. وإليكم السبب
على الفور تحرك سفير المملكة لدى إندونيسيا أسامة الشعيبي وأطلق سراح المعتقلين وإعادة الجوازات لهم، مشيرا إلى أنهم نزلوا في السفارة وليس في دائرة الجوازات.
وقال الشعيبي في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" فجر الأربعاء بتوقيت المملكة أن ما حصل "غير مبرر، ولا يقبله عقل وستبحث السفارة عبر القنوات القانونية والديبلوماسية مع الإخوة الإندونيسيين الأسباب".
كما كشف أنه طلب تفسيرا حول "هذا الإجراء الخاطئ والمجحف"، وتم تم "زويد الخارجية الإندونيسية بصور المتسببين من ضباط الجوازات في تصرفهم العنيف والتعسفي".
ماحصل فجر هذا اليوم لـ١٢٠سعودي غير مبرر ولا يقبله عقل وستبحث السفارة عبر القنوات القانونية والدبلوماسية مع الأخوة الاندنوسيين الأسباب pic.twitter.com/gVe7HsQjxY
— أسامه محمد الشعيبي (@Os_alshuibi) February 22, 2017
هذا وكشف موقع "poskotanews" أن عمليات الدهم هذه سجلت في أكثر من منطقة بينها بونشاك، كوتا بونقا شيباناس، بوغور ريجنسي وسيانجور.
وإذ أشار إلى أن المداهمات شملت 106 أشخاص بينها 103 سعوديين، قال أن سببها جمع البيانات للمقيمين الأجانب غير الشرعيين والذين كانت جوازات سفرهم منتهية الصلاحية.