صحيح أن السلطات السعودية منحت المرأة حق قيادة السيارة لكنها تعلم علم اليقين أن الأمر لن يتم بين ليلة وضحاها وهو بحاجة إلى خطة متكاملة تتداخل فيها العوامل الإجتماعية مع الإقتصادية.
أمام ما تقدم، شددت المملكة على أن المرحلة التنفيذية تبدأ الثلاثاء أي في العاشر من أكتوبر الجاري "وفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة" وحددت شهر يونيو 2018 الموعد الرسمي لممارسة المرأة هذا الحق.
إلا أن سيدات وأزواج أيضا، لم ينتظروا التطبيق الرسمي بالقرار بل نزلوا إلى الطرقات فرحا بقرار الملك سلمان.
يوميا، بتنا نرى صورا وفيديوهات تظهر السعوديات يقمن بقيادة السيارة، بعضهن سعيدات، وبعضهن الآخر انتقل بهن الأمر إلى أوضاع محزنة: الموت!
مؤخرا، إنتشر فيديو لسعودية تقود سيارة رباعة الدفع من طراز حديث أمام أحد الفنادق الشهيرة في الرياض من دون أن يعلم من الذي نشر الفيديو لها. وفي حين ليس من المحدد الموعد الصحيح لنشر هذا المقطع أفادت وسائل إعلام محلية أن الجهات الأمنية حددت هويتها واستدعتها رفق ولي أمرها "لتطبيق نظام المرور بحقهما لمخالفتهما الأنظمة ومن ثَم إحالتهما إلى النيابة العامة".
تزامنا، كانت الإدارة العامة للمرور تحذر على لسان المتحدث الرسمي العقيد طارق الربيعان عدم السماح للمرأة بالقيادة أبدا قبل العاشر من شوال.
كما كشف عن تطبيق النظام في حق كل المكاتب التي تدعو إلى تسجيل النساء وتعليمهن القيادة في أماكن عامة.
