تشهد اليوم المنتخبات الرياضية العالمية والأوروبية الكثير من التعايش خاصّة بين اللاعبين المسلمين ومن الديانات الأخرى.
هذا الأمر لم يكن يوماً عائقاً امام مصلحة الفريق وهذا عندما نرى الجهود الكبيرة المبذولة من أجل كسب الفوز وتحقيق النجاح. فهم يتركون خلافاتهم ومعتقداتهم خارجاً ويضعون أمامهم هدف الكأس والألقاب والنجاحات. في الكثير من المنتخبات الأوروبية، يقع على مسامعنا أسماء لاعبين مسلمين أثبتوا مهاراتهم وبراعتهم في لعبة كرة القدم.
لكن هؤلاء اللاعبين، وفي وقت الصيام اي مع حلول شهر رمضان المبارك يحاولون كثيراً التوفيق بين الصيام وبين مهامهم الرياضية: فكيف يكون ذلك؟ وهل ينجحون؟
لن نغوص كثيراً في هذا الموضوع، على سبيل المثال لاعب المنتخب الإلماني مسعود أوزيل وهو الماني الجنسية لم يصم يوماً كما هي الحال عند اللاعب سامي خضيرة الذي أعلن انه لن يكون باستطاعته ان يصوم وهذا بسبب التدريبات الكثيفة التي يقومون بها والجسم يحتاج للسوائل والطعام من اجل أداءٍ جيّد على ارض الملعب.
هذا الأمر ليس مختلفاً كثيراً عن اللاعب سامي خضيرة الذي أكّد على ضرورة الطعام والشراب من اجل تقديم أداء ممتاز، وهذا في حديثٍ له قبيل منافسات بطولة أمم اوروبا في العام 2016.
اما بعض اللاعبين أمثال التركي أردا توران، ظلّ ثابتاً في معتقده وموقفه الديني وأصرّ على التزامه بالصوم في شهر رمضان!
لكن ماذا عن المنتخب السعودي؟
يصادف هذه السنة موعد مباريات كأس العالم ابتداءً من نصف شهر يونيو حتى نصف شهر يوليو من العام 2018. لاعبو المنتخب السعودي، الذي ضمن تأهّله الى البطولة سيكون معفى من الصيام أي سيحصلون على رخصة الإفطار في شهر رمضان.
رئيس اتحاد كرة القدم الدكتور عادل عزت، أكّد انهم يحرصون على ظهور المنتخب بشكل مشرف في كأس العالم 2018 حيث سيخوض اللاعبون تدريبات بدنية قوية ينبغي عليهم امتلاك الطاقة اللازمة لتنفيذها.
